وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين "كان الرئيس بوتين ولا يزال مهتماً بتحسين علاقات العمل بين موسكو وبروكسل"، معتبراً أن "الوضع الأوروبي متشرذم، ليس دائماً متسقاً وهو غير واضح أحياناً".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الاتحاد الأوروبي "رهينة لأقلية عدوانية" وذلك بعد أن فشل زعماء التكتل في الاتفاق على اقتراح لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.
وخلال محادثات أجراها الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر أمس الخميس، قالت بولندا ودول البلطيق إن عقد قمة مع بوتين في وقت يشهد تدهوراً في العلاقات بين الشرق والغرب سيبعث برسالة خاطئة.
يأتي ذلك في وقت استبعد الإتّحاد الأوروبّي، اليوم الجمعة، إمكان عقد قمّة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم توافر الشروط اللازمة، وفق ما أعلن عدد من الزعماء الأوروبيين إثر قمّة في بروكسل.
وقالت المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل "لم يكُن ممكناً الاتّفاق اليوم على ضرورة أن نلتقي فوراً على أعلى مستوى".
ودعت فرنسا وألمانيا إلى استئناف الحوار مع روسيا، لكن فكرة استئنافه على مستوى القمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا أدت إلى انقسام القادة الأوروبيين.
وسيتم إجراء هذا الحوار في "المجالات التي تهم الاتحاد الأوروبي"، حسب ما جاء في الخلاصات التي تم تبنيها في القمة. وبحسب هذه الخلاصات فإن القادة الأوروبيين سيناقشون "صيَغ هذا الحوار مع روسيا وشروطه".
يُذكر أن عدة دول، ضمن الإتحاد الأوروبي، تُعارض استئناف الحوار مع الرئيس الروسي، كدول البلطيق وبولندا والسويد وهولندا، بسبب ادّعائها أنه "كثّف الأعمال العدائية ضد دول الاتحاد الأوروبي، وتلك الدول المجاورة له".
وكانت قد تدهورت العلاقات بين الإتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم وبدء النزاع في أوكرانيا عام 2014.
وفرض الإتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية كبيرة. وردّت روسيا بأعمال انتقاميّة، ولم يُنظّم أيّ لقاء بين الاتحاد الأوروبي وبوتين.