وفي أول تعليق رسمي سوري حول اتهامات “بكر” لـ”أردوغان” بإرسال السلاح إلى متشددين في “إدلب”، قال “الجعفري” خلال لقاء مع قناة “دويتشه فيله” الألمانية أن حديث “بكر” عن إرسال السلطات التركية شحنات أسلحة إلى “جبهة النصرة” وفصائل “تركمانية” مسلحة في الشمال السوري أمر صحيح.

المندوب السوري السابق لدى “الأمم المتحدة” قال أن “دمشق” أرسلت 108 رسائل سرية إلى مجلس الأمن، تحتوي على معلومات دقيقة حول علاقة “أنقرة” مع المسلحين الذين دخلوا إلى “سوريا” من الحدود التركية.

وأكّد “الجعفري” صحة تصريحات “بكر” حول تورط “أردوغان” وأفراد من عائلته بعمليات سرقة النفط والغاز من “سوريا”، مضيفاً أن عمليات السرقة بدأت حتى قبل تنظيم “داعش” وبقيادة “بلال أردوغان” نجل الرئيس التركي بين عامي 2015 و2016 مبيناً أن “روسيا” طرحت في وقت سابق معلومات عن ذلك لكن “بلال أردوغان” نفاها في تصريحات صحفية.

وتحدّث “الجعفري” عن شخص يدعى “هيثم القصار” وقال أنه عميل سوري للمخابرات التركية واتهمه بنقل غاز “السارين” تحت ستار المساعدات الإنسانية من “تركيا” وتسليمه لـ”جبهة النصرة” التي نفّذت هجوماً كيماوياً بريف “حلب” وفقاً لـ”الجعفري”.

الدبلوماسي السوري أشار إلى أن “أنقرة” تمارس سياسة تتريك واضحة في الشمال السوري، عبر فرض عملتها المحلية في مناطق سورية، ورفع العلم التركي وتغيير أسماء الشوارع والساحات وسرقة مصانع النسيج ونقلها إلى “تركيا” على حد قوله.

يذكر أن زعيم المافيا التركية “سادات بكر” اتهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ومسؤولين كبار مقربين منه، بالإشراف على نقل السلاح إلى “إدلب” دعماً لفصائل متشددة في مقدمتها “جبهة النصرة”.