وحسب ما ذكر موقع "ساينس أليرت"، فإن العلماء وجدوا دليلا على أن قشرة كوكب الزهرة يمكن أن تحتوي على كتل تكتونية تحتك ببعضها البعض، مشيرين إلى أنها ليست تماما مثل الصفائح التكتونية للأرض، لكنها تتحرك بنفس الطريقة تقريبا.
ووجد الفريق البحثي أن قشرة صخرية في منطقة الأراضي المنخفضة لكوكب الزهرة قد استدارت، وتحركت أفقيا بالنسبة لبعضها البعض.
وأوضح العلماء أن هذا الاكتشاف لا يقدم فقط تفصيلا مهما على كوكب الزهرة، بل يمكن أن يساعد على فهم أفضل لتطور الصفائح التكتونية على الأرض.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الفريق البحثي بول بيرن وعالم الكواكب بول بيرن من جامعة ولاية كارولينا الشمالية: "لقد حددنا نمطا غير معترف به سابقا من التشوه التكتوني على كوكب الزهرة، والذي تحركه الحركة الداخلية تماما كما هو الحال على الأرض".
وأضاف "على الرغم من اختلافها عن الصفائح التكتونية للأرض، إلا أنها لا تزال دليلا على أن الحركة الداخلية تظهر على سطح الكوكب".
وتتلاءم النتائج الجديدة مع الصورة المتشكلة عن كوكب الزهرة، بوصفه "كوكبا حيا" للغاية، عكس النظرة التقليدية لثاني كواكب المجموعة الشمسية.
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت أعلنت فيه وكالة الفضاء الأوروبية أنها تعتزم إطلاق مركبة فضائية تدور حول "الكوكب الساخن" مطلع العام 2030.
ومن المقرر أن يحاول المسبار، الذي أطلق عليه اسم "إنفيجن"، تفسير سبب اختلاف كوكب الزهرة عن كوكب الأرض، على الرغم من أن الكوكبين متشابهان في الحجم والتركيب.