عتقه للعبيد :
ومن أحب الاُمور الى الإمام الرضا(عليه السلام) عتقه للعبيد، وتحريرهم من العبودية، ويقول الرواة : انه اعتق ألف مملوك[١].
إحسانه الى العبيد :
وكان الإمام (عليه السلام) كثير البر والاحسان الى العبيد، وقد روى عبدالله بن الصلت عن رجل من أهل (بلخ)، قال : كنت مع الإمام الرضا(عليه السلام) في سفره الى خراسان فدعا يوماً بمائدة فجمع عليها مواليه، من السودان وغيرهم، فقلت : جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة، فانكر عليه ذلك وقال له :
"مه ان الربّ تبارك وتعالى واحد، والاُم واحدة، والأب واحد والجزاء بالأعمال..." [٢].
إن سيرة أئمة أهل البيت(عليهم السلام) كانت تهدف الى الغاء التمايز العرقي بين الناس، وانهم جميعاً في معبد واحد لا يفضل بعضهم على بعض إلاّ بالتقوى والعمل الصالح.
[١] الاتحاف بحب الاشراف : 58 .
[٢] الكافي: 4/23 وعنه في بحار الأنوار: 49/101 ، ح 18.