وقالت الفصائل في بيان لها إن :" المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة سيف القدس مفادها أن الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال".
وبينت أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والاستراتيجي للتعامل مع العقلية الصهيونية القائمة على القتل والإجرام وسفك الدم الفلسطيني, مؤكدة بأن استمرار إعدام الاحتلال لأبناء شعبنا في الضفة والقدس ما هو إلا استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضِد شعبنا يجب أن يُجابه بتصعيد كل أشكال الاشتباك مع الاحتلال في كافة ميادين وساحات الضفة والقدس, داعية السلطة إلى رفع يدها عن أبناء ومقاومة شعبنا لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال ورفع كلفته.
كما دعت الفصائل أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات الاحتلال وتدنيسه لساحاته ومحاولاته فرض أمر واقع على شعبنا ولمجابهة مسيرة الأعلام وأبناء شعبنا في الضفة وغزة والخارج للمشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات الغضب غدا للتعبير عن رفضنا لهذا الاستفزاز والعدوان المتواصل على القدس والأقصى.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
بيان صحفي صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي/ يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية
في الوقت الذي لازال يعيش فيه شعبنا الفلسطيني عبق الانتصار المبارك الذي حققته مقاومتنا الباسلة في معركة سيف القدس التي كانت سيفاً حاداً على رقبة الاحتلال, وفي الوقت الذي استطاعت المقاومة تثبيت معادلات جديدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال, يُصر العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه على غيهم باستمرار عدوانهم على المدينة المقدسة وأحيائها والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى في محاولات حثيثة للسيطرة عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً وصولاً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه, الأمر الذي يُنذر بالخطر وسيبدد حالة الهدوء ويفجر المنطقة بأكملها.
يا جماهير شعبنا المجاهد وأبناء أمتنا :
إننا في فصائل المقاومة الفلسطينية أمام إصرار الاحتلال على تنفيذ ما يُسمى بمسيرة الأعلام في القدس وسعيه لاستعادة جزء من هيبته التي مرغتها المقاومة في التراب خِلال معركة سيف القدس, ومع استمرار استفزازه لشعبنا وعدوانه على مدينة القدس نؤكد على ما يلي:-
أولاً: نوجه التحية لأهلنا في مدينة القدس على جهدهم وجهادهم وندعوهم لاستمرار الرباط في ساحات المسجد الأقصى وخاصة غدا الثلاثاء للتصدي لعدوان واقتحامات الاحتلال ولمسيرة الأعلام والتي من المخطط أن تمر من أمام بوابات المسجد الأقصى، فإرادة شعبنا كانت وستبقى دوماً هي الأقوى والأقدر على إفشال مخططات الاحتلال.
ثانياً: نؤكد أن القدس كانت ومازالت وستبقى عربية إسلامية وهي محور الصراع العربي الصهيوني ولن نسمح بتهويدها أو استمرار العدوان عليها, وعلى الاحتلال تحمل تداعيات تنفيذ مسيرة الأعلام واستمرار العدوان على القدس وأحيائها والأقصى وساحاته.
ثالثاً: المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة سيف القدس مفادها أن الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال.
رابعاً: ندعو أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات الاحتلال وتدنيسه لساحاته ومحاولاته فرض أمر واقع على شعبنا ولمجابهة مسيرة الأعلام، وندعو أبناء شعبنا في الضفة وغزة والخارج للمشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات الغضب غدا للتعبير عن رفضنا لهذا الاستفزاز والعدوان المتواصل على القدس والأقصى.
خامساً: نؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والاستراتيجي للتعامل مع العقلية الصهيونية القائمة على القتل والإجرام وسفك الدم الفلسطيني, وأن استمرار إعدام الاحتلال لأبناء شعبنا في الضفة والقدس ما هو إلا استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضِد شعبنا يجب أن يُجابه بتصعيد كل أشكال الاشتباك مع الاحتلال في كافة ميادين وساحات الضفة والقدس, وعلى السلطة رفع يدها عن أبناء ومقاومة شعبنا لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال ورفع كلفته.
سادساً: نؤكد على أهمية استثمار الانتصار الذي حققه شعبنا ومقاومته في معركة سيف القدس بتحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية سليمة وعلى قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت وبرنامج المقاومة.
سابعاً: نجدد رفضنا لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال لما يمثل من جريمة وطعنة غادرة لتضحيات شعبنا وخيانة للأمة وتشجيعاً للاحتلال على مواصلة عدوانه ضِد شعبنا, ونستهجن استمرار الانحدار القيمي لبعض أقطاب التطبيع التي تُصر على التماهي مع رؤية ومخططات الاحتلال في تجريم وتشويه نضال شعبنا وفصائله المقاومة.
ثامناً: أمام العدوان الصهيوني على القدس والأقصى فإن الواجب على الأمة بكافة مكوناتها قادة وزعماء وعلماء ومثقفين وأحزاب وإعلاميين تحمل مسؤولياتهم والتحرك على كل المستويات للتصدي للعدوان, والضغط على الاحتلال بتشكيل جبهة فلسطينية عربية إسلامية لحماية الأقصى ونُصرة القدس ودعم وتعزيز صمود أهلها.
تاسعاً: ندعو الأمم المتحدة وكافة الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف العدوان على القدس والأقصى قبل فوات الأوان.
فصائل المقاومة الفلسطينية
الاثنين الموافق 14-6-2021