من هو نفتالي بينت.. رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديد؟

الإثنين 14 يونيو 2021 - 07:55 بتوقيت مكة
من هو نفتالي بينت.. رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديد؟

فلسطين المحتلة-الكوثر: أصبح زعيم اليمين المتطرف في الكيان الاسرائيلي نفتالي بينيت (49 عاماً) رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، منهيا 12 عاما من تواجد بنيامين نتنياهو في السلطة حيث عمل لسنوات الى جانبه وكان يوما من أوفى تلامذته.

وأدى بينيت اليمين الدستورية في الكنيست الأحد بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة الكنيست.

وصوت الكنيست المؤلف من 120 نائبا لصالح ائتلاف شكله الزعيم الوسطي يائير لبيد بأغلبية ضئيلة للغاية (60- 59) ولكنها كانت كافية لإنهاء 12 عاما متواصلة من حكم نتنياهو.

وكان بينيت وعد في خطابه أمام الكنيست في مستهل جلسته الخاصة اليوم، بأن يمثل "ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها"، بحسب تعبيره.

ولم ينس بينيت مهاجمة عدو الكيان الاسرائيلي اللدود "ايران" وقال أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، على حد قوله، رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

ويرأس المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، حزب "يمينا" المتطرف الذي يدعو الى ليبرالية اقتصادية مطلقة وانفتاحا اجتماعيا، وإنما أيضا الى ضمّ أكثر من ثلثي الضفة الغربية المحتلة.

وقد شقّ طريقه السياسي ببراعة الى يمين "معلمه" نتنياهو.

وكان جزءاً من حكومة نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وقد شغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في العام 2020. لكنّ نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تشكلت في أيار/مايو.

ويقول إيفان غوتسمان من منتدى السياسة الإسرائيلية إنّ بينيت يمثّل "النسخة المصمّمة خصيصا للجمهور (الإسرائيلي) الذي يسعى بشدة إلى استبدال نتنياهو".

وينص اتفاق الائتلاف الحكومي على التناوب في رئاسته، إذ سيكون بينيت رئيسا للوزراء لعامين قبل أن يسلم الدفة للوسطي يائير لبيد، مهندس الائتلاف والنجم التلفزيوني السابق.

ويعتمد بينيت خطاباً دينياً قومياً متطرفا، وهو أول زعيم حزب يميني ديني متشدّد يتولّى رئاسة الحكومة في تاريخ الكيان الاسرائيلي.

وكان قال الجمعة إن الحكومة المقبلة ستعمل "لصالح الجمهور الإسرائيلي كله - المتدينون والعلمانيون والمتشددون والعرب - بدون استثناء كجماعة واحدة".

وأضاف "أعتقد أننا سننجح".

ويقول بينيت الذي يتحدّث الإنكليزية بلكنة أميركية والحريص دوماً على وضع قلنسوته على رأسه الأصلع، إنه لا يزال يشاطر نتينياهو العقيدة، لكنّه ينتقد إدارته للكيان.

وعلى الرّغم من نتيجة حزبه الضعيفة نوعاً ما في التصويت الاخير الذي شهده الكيان الاسرائيلي في آذار/مارس 2021، نجح في أن يكون "صانع الملوك" في مباحثات تشكيل الائتلاف الحكومي.

وقال إن "خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي يعالج اقتصاد إسرائيل بعد تداعيات وباء كوفيد-19، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، مشيرا الى أنه يريد خفض الضرائب والتقليل من البيروقراطية.

تصريحات بينيت المتطرفة ضد الفلسطينيين

وولد بينيت، وهو جندي سابق في القوات الخاصة، في حيفا في 25 آذار/مارس 1972 لأبوين مولودين في الولايات المتحدة ويعيش مع زوجته غاليت وأربعة أطفال في مدينة رعنانا.

وعلى غرار نتنياهو، خدم في وحدة "سايريت ماتكال" العسكرية النخبوية، ودخل السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار في 2005. في العام التالي، أصبح مدير مكتب نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة. وهو مجاز في الحقوق.

بعد تركه مكتب نتنياهو، أصبح في 2010 رئيس مجلس الاستيطان في "يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلّة) وغزة".

وأحدث بينيت ثورة في السياسة في عام 2012 عندما تولّى مسؤولية حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد الذي كان يواجه احتمال خسارة كلّ مقاعده في الكنيسيت، فنجح في تعزيز حضوره في الكنيست بأربعة أضعاف، بعدما أدلى بسلسلة تصريحات نارية حول "الصراع مع الفلسطينيين".

في 2013، قال "يجب قتل الفلسطينيين وليس إطلاق سراحهم". وقال إنّ الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال لأنّه "لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا"، وإنّ "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني لا يمكن حلّه". ويُعتبر من أشدّ المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

وبالإضافة إلى توليه حقيبة الدفاع، شغل بينيت منصب وزير الاقتصاد والتعليم في حكومة نتنياهو. في 2018، أعاد تسمية حزب البيت اليهودي باسم يمينا (إلى اليمين).

وعلى الرّغم من خلفيته الدينية اليمينية، لا يمتنع بينيت عن مصافحة النساء ولا تعنيه الأسئلة حول مكانة الدين في الدولة، ولديه أفكار ليبرالية حول بعض القيم وخصوصاً في ما يتعلق بقضايا مجتمع المثليين.- مصلحة البلاد -

في مقابلة أجراها مؤخرا مع القناة 12 الإسرائيلية، برّر بينيت قراره الانضمام إلى ائتلاف "التغيير" رغم أنه تعهد سابقا بعدم الانضمام الى حكومة يرأسها أو يشكلها لبيد، بأن "مصلحة البلاد غلبت كلمته".

وقال "الهدف الأساسي للانتخابات يتمثل في انتشال إسرائيل من الفوضى"، مضيفا "اخترت ما هو جيد لإسرائيل".

وتوقع عدد كبير من المحللين الإسرائيليين من اليمين ومن اليسار الا يبقى بينيت مطولا في منصبه كرئيس للوزراء.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 14 يونيو 2021 - 07:49 بتوقيت مكة