وقال عراقجي، في تصريح صحفي عقب اجتماع للجنة متابعة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني في فيينا، الأربعاء: "ما زلنا على مسافة عن النقطة التي يمكننا عندها إبرام اتفاق، رغم أننا لسنا بعيدين عنها".
وأضاف: "ستكون أمام الجميع فرصة لعدة أيام للعودة إلى العواصم لمناقشة القضايا التي لا تزال محل الخلاف وبحث مقترحات الحلول المقدمة".
وتابع: "أجرينا الكثير من المناقشات حول القضايا الرئيسية المتنازع عليها، وثمة حلول لكل منها لكنها تحتاج إلى النظر فيها واختيار الأفضل من بينها... وهناك بعض القضايا غير قابلة للتسوية وعلى الجميع تفهم ذلك، وهناك بعض القضايا غير قابلة التسوية فقط من وجهة نظر الطرف المقابل".
وذكر عراقجي: "سنواصل المفاوضات حتى تحقيق النتائج المرجوة وطالما يتم تأمين مصالحنا الوطنية... لقد أحرزنا تقدما جيدا في المفاوضات، لكن القضايا المتبقية لا تزال قضايا لا يمكن التوصل إلى اتفاق بدونها ويتعين اتخاذ قرارات بشأنها".
واضاف: مواقفنا حاسمة لا تزال قائمة ولم نغير مواقفنا، والمهم أن تتم الترتيبات التنفيذية لعودة اميركا الى الاتفاق النووي والوفاء بالتزاماتها وطريقة التحقق من ذلك ، ومن ثم عودة إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، في بطريقة يتم الاتفاق عليها بشكل متبادل وتخدم مصالحنا.
وتابع مساعد وزير الخارجية الايراني: لا شيء يمكن توقعه بشكل كامل في أي مفاوضات، منطقيا ، يجب أن تكون الجولة التالية هي الجولة النهائية، لقد كانت عملية التفاوض حتى الآن بحيث إذا توصلنا إلى الاستنتاجات والقرارات المناسبة، يمكننا تحويل الجولة التالية إلى جولة نهائية، لكن يتعين على الآخرين والدول الأعضاء الأخرى في الاتفاق النووي والأميركيين اتخاذ قراراتهم الصعبة والتكيف مع مواقف الجمهورية الإسلامية.
واردف عراقجي: إذا حدث ذلك فمن الطبيعي أن نتفق وإذا لم يحدث فإما أننا لن نتفق أو سنجري مزيد من المفاوضات.
وفي وقت سابق من الأربعاء قال المسؤول بالاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، إنه يتوقع التوصل لاتفاق مع إيران خلال الجولة المقبلة من المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل.