وتظهر الصورة المكونة من 370 عملية رصد وقع إجراؤها على مدار العقدين الماضيين بواسطة مرصد تشاندرا الفضائي للأشعة السينية الذي يدور حول الأرض على بعد نحو 86500 ميل، مليارات النجوم وعددا لا يحصى من الثقوب السوداء في مركز مجرة درب التبانة.
كما ساهم تلسكوب لاسلكي في جنوب إفريقيا في إنتاج الصورة. وقال عالم الفلك دانييل وانغ من جامعة ماساتشوستس أمهيرست، يوم الجمعة 28 مايو، إنه قضى عاما في العمل على الصورة بينما كان عالقا في المنزل أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأضاف وانغ: "ما نراه في الصورة هو نظام بيئي عنيف أو نشط في وسط مجرتنا. وهناك الكثير من بقايا المستعرات الأعظمية والثقوب السوداء والنجوم النيوترونية هناك. وتمثل كل نقطة أو ميزة للأشعة السينية مصدرا نشطا، معظمها في المركز".
ويقع مركز مجرة درب التبانة المزدحم وعالي الطاقة على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الأرض.
ووقع إطلاق مرصد تشاندرا الفضائي للأشعة السينية في عام 1999، وهو يدور في مدار بيضاوي شديد حول الأرض. ومتخصص في الأشعة السينية، ما يسمح له بالتحديق في الأحداث الكونية التي لا يستطيع أي تلسكوب آخر القيام بها.
وساعد العلماء في تحقيق اكتشافات خارقة حول دورات حياة النجوم والثقوب السوداء وغيرها
وكان من المفترض أن تستمر مهمة مرصد تشاندرا لمدة خمس سنوات فقط، لكنه ما يزال قويا بعد أكثر من عقدين من إطلاقه.