واستعرض هنية، خلال لقائه وعدد من أعضاء قيادة الحركة، اليوم الخميس، عددًا من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب في العاصمة القطرية الدوحة، تفاصيل العروض التي تلقتها قيادة الحركة عبر الوسطاء، حول قضية القدس والعدوان على غزة.
ووضع هنية، السفراء في تفاصيل العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة ومسبباته وتداعياته، والخطوات المستقبلية المترتبة على الأيام الأخيرة الماضية.
وشدد رئيس "حماس" على تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان الأخير.
وقال: "تمادى الاحتلال في عدوانه وانتهاكاته ضد شعبنا، وخاصة في مدينة القدس سواء في حي الشيخ جراح ومحاولة طرد المواطنين من بيوتهم، ومحاولات السيطرة على الحرم القدسي، ووضع الحواجز أمام باب العامود البوابة الكبرى للأقصى، ومسيرة الأعلام في الثامن والعشرين من رمضان والتي حاولت اقتحام المسجد، ومحاولة تفريغ المسجد من المصلين والمعتكفين وإصابة العشرات من أبناء شعبنا؛ ما استدعى تدخل المقاومة في غزة".
وأشار هنية إلى قصف بيوت المدنيين وتدمير الأبراج وخطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء وقصف البيوت بساكنيها، وتنفيذ المجازر بحق أسَرٍ بأكملها وانتهاك كل قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، موضحًا أن المقاومة اضطرت إلى التعامل مع هذا القصف والعدوان والدفاع عن شعبنا الفلسطيني.
وأكد رئيس "حماس" أن الشعب الفلسطيني عبّر عن غضبه ورفضه لممارسات الاحتلال في الضفة والقدس وغزة وداخل الأرض المحتلة عام 1948، واندلعت موجات من الاحتجاج على هذه الجرائم، والتي انطلقت أيضًا في عواصمَ ومدنٍ عربية وإقليمية ودولية.
كما رحب بدعوات الحوار مع الحركة، عادًّا أنها تصحيح لمواقف ما كان يجب أن تتَّخذ، داعيًا في الوقت نفسه إلى بذل كل الجهود من أجل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، مشيدًا ومرحبًا بالدول التي أعلنت نواياها المساهمة في هذا المشروع، مؤكدا أن قضية الإعمار قضية إنسانية مرفوضٌ أيُّ تسييس لها.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقال: "سوف نبني على الوحدة التي تحققت في الميدان لنتقدم باتجاه إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وبناء المرجعيات الوطنية والاتفاق على إستراتيجية واحدة للتحرير والعودة".
واستمع رئيس الحركة إلى العديد من المداخلات من السفراء والتي تركزت على العلاقات الثنائية، وبعض تفاصيل المعركة والإشادة بفلسطين ودعم قضيتها الوطنية وإدانة ممارسات الاحتلال وجرائمه.