واضاف كمال خرازي اليوم الثلاثاء، أن اعتداءات الكيان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية والأحياء العربية داخل "الكيان الصهيوني" والقدس الشريف، والتي أسفرت عن استشهاد المئات بينهم أطفال ومدنيون، بانها أمثلة واضحة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مضيفا ان مجلس الأمن الدولي أظهر مرة أخرى عدم كفاءته بسبب العراقيل الامريكية والقوى الموالية للصهيونية.
ودعا رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، الضمائر الحية في العالم إلى منع جرائم الصهاينة، وقال: ما يحدث في فلسطين اليوم ليس قضية إسلامية بحتة أو قضية عربية، بل ان جميع المجتمعات تتحمل مسؤولية واضحة عن هذه الجريمة الصارخة ضد الإنسانية، نظرا لعدم فاعلية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتابع: كان متوقعا استمرار الحرب وسفك الدماء في فلسطين منذ تأسيس هذا الكيان عام 1947، حتى أن ممثل إيران في الأمم المتحدة آنذاك، الذي عارض خطة تشكيل دولتين إسرائيلية وفلسطينية، تنبأ صراحة بأن هذا القرار سوف يؤدي الى استمرار القتل وسفك الدماء في فلسطين، موضحا ان الجمهورية الإسلامية ترى اليوم أن الحل الوحيد للمشكلة الفلسطينية هو إنهاء نظام الفصل العنصري والرجوع الى اصوات السكان الاصليين في هذه الأرض، بما في ذلك المسلمون والمسيحيون واليهود، لتأسيس حكومة ديمقراطية بحيث يعيش جميع أتباع الديانات التوحيدية معا على هذه الأرض المقدسة.
وأكد رئيس مجلس العلاقات الخارجية، أن فكرة حل نظام الفصل العنصري وتشكيل حكومة ديمقراطية واحدة في فلسطين، قد باتت أكثر قوة في الوقت الحاضر، وان العديد من المفكرين في أوروبا وآسيا وحتى الولايات المتحدة يؤيدون هذه الفكرة، وقد تم نشر العديد من المقالات العلمية في السنوات الأخيرة حول هذا الموضوع، كما ان هناك في داخل إسرائيل من الذين سئموا الوضع الحالي، يدافعون عن فكرة تشكيل حكومة ديمقراطية واحدة.
وفي إشارة إلى أكثر من سبعة عقود من الفظائع الصهيونية في فلسطين، خلص خرازي إلى أن السبيل الوحيد لهزيمة هذا الكيان الإجرامي وقاتل الأطفال بشكل كامل وتغيير نظام الفصل العنصري إلى نظام ديمقراطي هو الاستمرار في مقاومة الشعب الفلسطيني ودعم احرار العالم لهذا الشعب.