وقال المكتب السياسي لكتائب حزب الله في بيان ان قوى الشر والتخريب تحاول مرارا العبث بأمننا، وزعزعة استقرارنا؛ بتحريك المجاميع المغرر بها والمنحرفة لإثارة الفتن والأزمات، وجر أبناء المجتمع نحو الاقتتال، وما جرى في مدينة كربلاء المقدسة إنما هو نتاج الصراع والتنافس وتصفية الحسابات بين الأطراف المرتبطة بالمشاريع التآمريّة الأجنبية والتي تدفع بشبابنا نحو الموت؛ لتستغل دماءهم من أجل تنفيذ مآربها الخبيثة، بعد أن أيقنت بفشل الأحزاب التي صنعتها، والدمى المشبوهة التي حركتها بتغيير المعادلة الانتخابية المقبلة، وإدراكها أن فضيحةً انتخابيّةً كُبرى تنتظرها؛ تحركت لإثارة الفوضى من أجل تخريب الانتخابات، ومنع إقامتها خدمةً للقوى المسيطرة والداعمة للحكومة الحاليّة .
واشار المكتب السياسي الى إن الاعتداءات التي رافقت أحداث كربلاء على مكاتب بعثة الحج والزيارة الإيرانيّة التي تعمل على تسهيل الزيارات إلى العتبات المقدّسة وحرق راية تحمل لفظ الجلالة؛ إنما تفضح الأطراف التي تقف خلفها والتي لم تراعِ قدسيّة المدينة، وضرورة جعلها منزوعة السلاح، وتصرّ على دفع الأوضاع فيها نحو الانفلات، والتخريب، والانتقام؛ متناسيةً أن أبناء العراق الغيارى الذين هبّوا للدفاع عن وطنهم ومقدساتهم، وسحقوا عصابات داعش، وأفشلوا مخططاتهم على أهبّة الاستعداد للدفاع عن مدننا وعتباتنا المقدسة وزوارها، وسحق كل من تسوّل له نفسه المراهنة على إشعال الفتن، والخراب، والاقتتال في محافظات الوسط والجنوب، موضحاً ان لا يتوهم الأعداء أننا في غفلة عما يدبّرون، وسنضع الحقائق أمام شعبنا العزيز؛ فخيوط هذه المؤامرة التي تُحاك في مقرَّي سفارة الشرّ البريطانية في بغداد وبيروت في تدخل عدوانيّ تآمريّ سافر لابدّ أن تدفع ثمنها هذه الدولة الاستعماريّة الخبيثة وجميع القوى الدوليّة، والإقليميّة، والمحلية التي لا يردع إصرارها على إيذاء شعبنا إلّا الضرب على رؤوسها العفنة الخاوية.