واكد الشيخ حسون في كلمته امس الثلاثاء خلال مؤتمر "القدس الشريف" الدولي الثاني المنعقد في مدينة قم المقدسة جنوب طهران بانه لو بقيت فلسطين والقدس بيد الصهاينة فان ذلك يشكل خطرا على البشرية كلها.
واعتبر الاعمال والممارسات العدوانية والتعسفية الصهيونية بانها لا علاقة لها بالدين اليهودي، لافتا الى ان الصهاينة يستغلون اسماء الانبياء لتحقيق اغراضهم المقيتة وان كيانهم كالغدة السرطانية يفتت الارض الاسلامية.
وأكد الشيخ بدر الدين حسون ان القدس الشريف هو لكافة الامم التي عاشت على ارض فلسطين واعتنقت الاديان الابراهيمية على مدى العصور اذ تشكلت امة واحدة توحد الرب العظيم على بلاد الشام التي ضمت بترابها فلسطين ولبنان والاردن وسورية.
واعتبر سماحته ان بلاد الشام محور الديانات السماوية اذ قام انبياء الله ابراهيم وموسى و عيسى عليهم السلام بترويج الرسالة الالهية من الشام الى بلاد فارس مرورا بالعراق وصولا الى جدار الصين.
واضاف مفتي سوريا الشيخ بدر الدين حسون ان هناك جماعات استغلت الدين وتلاعبت بتعاليمه سعيا منها للتمييز بين سكان فلسطين المسلمين وغيرهم من اتباع الديانات السماوية فمن هذا المضمار انتحلت تلك الجماعات ديانة البسوها لباس تعاليم سليمان وداوود فقاموا باخراج الفلسطينيين من ارضهم فقتلوا اطفالهم وهدموا واحرقوا مساجدهم وكنائسهم.
وشدد الشيخ بدر الدين حسون على ان الله عز وجل جعل انبياءه امة واحدة اذ قال في محكم كتابه مخاطبا اياهم: "وانا ربكم فاعبدون" مبينا في الوقت ذاته ان من يميز نفسه عن اتباع الديانات السماوية فقد سلك سبيلا غير سبيل المسلمين والموحدين كما نشاهد الكيان الصهيوني يعمل على نفس هذا التمييز.
واشار الى ان الامام الخميني الراحل (رض) رفع راية الاسلام وطرح قضية القدس وفلسطين كقضية للمسلمين جميعا ولفت الى محاولات الاعداء الرامية للايحاء بان الثورة الاسلامية تسعى لاثارة التفرقة في العالم الاسلامي، وقال: ان الامام الخميني (رض) اعلن الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس واليوم يواصل الامام الخامنئي طريقه وهدفه في دعم الشعوب الاسلامية المظلومة.
واشار الى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا، معتبرا هذا الدعم بانه دعم للمسلمين جميعا لانه لو سقطت بيد الاعداء فانهم سوف لا يرحمون احدا وسيدمرون الدول الاسلامية كلها.
واعتبر سماحته ان الاخوة في قوة القدس التابعة للحرس الثوري وقائدها الشهيد قاسم سليماني من الذين عملوا على تحرير القدس وسيكون النصر قريب مهما يرونه الاعداء بعيدا.
واكد الشيخ حسون بانه مادمنا نؤمن بطريقنا وهدفنا فان الباري تعالى سيكون معنا ولا يمكن لاحد المقاومة امامنا، معربا عن ثقته بان انتصار الاسلام والمسلمين قريب جدا.
يذكر ان مؤتمر "القدس الشريف" الدولي الثاني بدا اعماله الثلاثاء في مدينة قم المقدسة جنوب طهران ويستمر يومين بمشاركة العديد من الشخصيات العلمية والثقافية والفكرية من ايران وفلسطين والعراق ولبنان وسوريا والامارات وتونس وماليزيا والهند وافغانستان وباكستان وفرنسا والارجنتين وتركيا وتشيلي وبريطانيا وكندا.