وفي تصريح له بمناسبة يوم القدس العالمي الذي دعا إلية مفجر الثورة الاسلامية في إيران الإمام الخميني (قدس سره الشريف) والذي يقام في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، قال الدكتور الزهار: أن القدس من الثوابت وأن الجمهورية الاسلامية الإيرانية اختارت هذا العنوان ليحقق الغاية في الوصول الى تحرير الانسان والارض والتي تعتبر القدس عنونا للصراع بين الحق والباطل.
وأضاف :"من الثابت الثاني هي الأرض الفلسطينية كل الأرض الفلسطينية وهي جزء من الأرض الإسلامية التي لا يجوز لأي انسان غير إسلامي ان يعيش عليها الا تحت راية الإسلام فيما الثابت الثالث هي المقدسات بعد مكة هي قضية القدس والربط عقدي بين مكة والقدس"
وأكد ان الثابت الرابع هي عقيدتنا والقدس تمثل هذه الابعاد الأربعة القدس عربية إسلامية تمثل عقيدتنا وديننا وتمثل ارضنا وطنا وهي العاصمة ولها دلالاتها السياسية بالتالي الاعتداء على القدي اعتداء على كل ثوابت الامة العربية والإسلامية لهذا كان اختيار الجمهورية الإسلامية ليوم القدس اختيارا موفقا.
وندد الزهار بالمطبعين العرب الذين خرجوا ن دائرة الثوابت الى دائرة الخيانة لانهم يريديون من الشعوب أن تكون علاقتها طبيعية عندما يتم احتلال ارضها مؤكدا ان كل الدول التي احتلت من أجانب اعتبرت الاحتلال غير شرعي ويجب طرده لا ان يتم التعامل معه بطريقة طبيعية.
وأضاف:"كل الدول التي تحررت كانت تؤمن بأن وجود أي اجنبي على أرضها غير شرعي والشرعية لأصحاب الأرض بالتالي اعتقد ان هناك انحراف حقيقي لهؤلاء الذين طبعوا علاقاتهم مع العدو عندما اعترفوا بحل الدولتين وتنازلوا عن القدس الغربية وتنازلوا عن كثير من المناطق الفلسطينية .. الجريمة مضاعفة والجريمة متكررة ومركبة ولا يمكن ان يتم حلها الا بزوال الكيان الإسرائيلي وبتنحي الخونة الذين باعوا الأرض وخانوا المقدسات".
واعتبر ان كل الدول العربية التي طبعت علاقاتها مؤخرا مع العدو كلها ستنهزم وتبدأ دورة حضارية جديدة تعيد للكون حقه في العدل والسلام.
وأشار الزهار الى ان معركة الفلسطينيين ومعهم كل أحرار العالم هي معركة وعد الاخرة بمعني لن يكون هناك ارض محتلة في القدس ولا شبر محتل من فلسطين وكل من يخون الارض هو خائن لأرضه ودينه.
وقال ان المعركة لا تنحصر في القدس ولا الضفة ولا فلسطين المحتلة بل في استعادة كل الارض وجعلها عنوانا لوحدة الأمة.
ووجه التحية لكل من يؤمن بالقضية الفلسطينية وبفلسطين بقدسها التي تعتبر العاصمة السياسية لفلسطين والمساس فيها مساس بكل فلسطين موجها التحية أيضا لمن يؤمن بمقاومة غزة وتحرير حيفا ويافا وكل المدن الفلسطينية.
وأضاف :"وفلسطين تعني ارض كل فلسطين لا ينقص ذلك شبر والشعب الفلسطيني كله لا ينقص حق انسان فلسطيني مسلم او غير مسلم فيها من أصحابها الشرعيين وأيضا مقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وأردف قائلا: "القدس هي القلب من الوطن وفاذا توقف القلب بمعني اذا احتل القلب بالاحتلال يعني هناك احتلال لكل الأرض الفلسطينية كما يتم توقف الجسد كله عن العمل ولذلك سيكون تحرير المسجد الأقصى تحرير لكل فلسطين".
وقال ان المطلوب دعم انتفاضة القدس بكل الوسائل المشروعة وعلى راسها الدعم بالسلاح لدعم حقنا بالدفاع عن انفسنا بكل الوسائل المشروعة التي تضمن وقف اعتداءات العدو قبل الوصول الى التحرير.
ودعا شعوب المنطقة العربية والاسلامية التي تخرج في يوم القدس العالمي في ايران ولبنان واليمن وفلسطين وغيرها من الدول العربية والاسلامية الى عدم الاكتفاء بالمسيرة والوفقة انما للمشاركة في الاعداد لاسترداد القدس واعادتها لأصحابها خدمة للإنسان في كل مكان.