وتضمن الفيديو صورا قريبة جدا وواضحة لحاملة طائرات، كما استعرض طائرات مسرة انتحارية أصابت أهدافها بدقة عالية، وهو ما أظهر التطور والقدرات الهائلة الذي وصلت إليه المسيرات الايرانية محلية الصنع.
وأثمرت الجهود التي بذلتها الجمهورية الاسلامية الايرانية، طيلة العقود الاربعة الماضية، لتطوير قدراتها سواء العلمية والتقنية والدفاعية، عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطائرات المسيرة التي تعتبر من ضروريات الحرب والدفاع في عالمنا المعاصر.
اعتمدت الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومنذ عقود برنامجا لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة. وفي الوقت الحاضر تعد ايران في المركز الخامس عالميا من بين أكبر الدول المصنعة للطائرات المسيرة.
وتمتلك ايران في الوقت الحاضر طائرات مسيرة تستخدم في مهام المراقبة والاستطلاع في نطاقات لا تقل عن 200 كيلومتر، كما استخدمت هذا النوع من الطائرات لضرب أوكار داعش في سوريا، إضافة الى الضربات الصاروخية، وهذا النوع من الطائرات يمكنه التحليق آلاف الكيلومترات.
وتمتاز الطائرات بدون طيار بصغر حجمها وانخفاض وزنها وصعوبة اكتشافها بأجهزة الاستشعار فضلا عن تجهيزاتها القتالية وكذلك عدم حاجتها الى قاعدة ثابتة وكبيرة للانطلاق والهبوط وسهولة صيانتها وتصليحها والاهم من ذلك عدم المخاطرة بكوادر الطيارين، الامر الذي جعلها من أهم احتياجات ومتطلبات العمليات القتالية والدفاعية بالنسبة لإيران.
وتساهم تقنية الطائرات المسيرة لدى ايران، في مساعدة وحدات الجيش والوحدات العسكرية الاخرى على إدارة مسرح العمليات ومطاردة قوات العدو، وتحديد أماكنها من خلال التصوير والبث المباشر لتجمعاتهم أو الدخول إلى موجات إتصالاتهم، بالإضافة إلى تحديد مواقع مدفعية العدو وتوجيه نيران القوات المدافعة وتصوير مواقع الوحدات المعادية، بالإضافة إلى إمكانية مواجهة الحرب الإلكترونية فضلاً عن إمكانية الإستفادة منها في مراقبة المناطق الحدودية وتهيئة خرائط المسح الجغرافي لهذه المناطق. عدا الاستخدامات المدنية الاخرى من قبيل رش المبيدات على المزارع وإطفاء الحرائق والحفاظ على البيئة.