وصف سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى موسكو كاظم جلالي، زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى طهران يوم غد الثلاثاء، بانها مهمة جدا في مختلف الابعاد، وقال: خلال هذه الزيارة سيتم بحث مختلف القضايا كما سيتم التوقيع على وثيقتين "الاتفاقية الثقافية" و "خطة عمل التعاون" بين الوزارات المختلفة للبلدين.
وأضاف "كاظم جلالي"، أن لافروف سيجتمع مع المسؤولين الإيرانيين لمناقشة مختلف القضايا على الاصعدة الإقليمية والدولية والثنائية كالاتفاق النووي واليمن وأفغانستان'>ملفات سوريا واليمن وأفغانستان والقضايا الاقتصادية، كما سيتم التوقيع على وثيقتين، بما في ذلك "الاتفاقية الثقافية" و "خطة عمل التعاون" بين وزارات البلدين.
وقال جلالي، ان زيارة وزير الخارجية الروسي لإيران باتت أكثر اهمية في هذا الوقت المهم حيث تم تبادل الرسائل بين قائد الثورة الاسلامية والرئيس الروسي فلادمير بوتين .
التحديات المشتركة للبلدين والحاجة إلى رؤية متقاربة
وقال المسؤول الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في روسيا، في تصريح له، إن إيران وروسيا تواجهان تحديات على المستوى الدولي، وإن الجانبين في هذا الوقت الحساس والمهم للغاية يمكن أن يبدوا أكثر تقاربا لحل القضايا والمشاكل المشتركة.
وحول التهديدات والتحديات التي تواجهها موسكو، قال جلالي ان موسكو تواجه حاليا توترات من الولايات المتحدة والغرب وحلف شمال الأطلسي، كما أن حدودها مهددة بطريقة ما، من ناحية أخرى، ليس لدى الإدارة الأمريكية الجديدة وجو بايدن رؤية مناسبة تجاه روسيا، موضحا ان روسيا تخضع لعقوبات من الغرب، وقد تم تأخير بعض مشاريعها، مثل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2 " مع الأوروبيين، كما أن حدودها في الشمال الغربي والجنوب تعاني من المشاكل.
واضاف إن إيران واجهت أيضا العديد من التحديات مع الولايات المتحدة والغرب لأكثر من 40 عاما، مؤكدا أن البلدين يمكن أن يكون لهما وجهة نظر أكثر تقاربا بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية والثنائية في هذا المنعطف الحرج.
النقاط الدولية المشتركة بين إيران وروسيا
وقال السفير الإيراني في روسيا، ان إيران وروسيا تشتركان في بعض القضايا الإقليمية ، مثل مكافحة الإرهاب في سوريا، وهو ما فعلته الدولتان بشكل جيد، والآن يجب أن نكون قادرين على استكمال الخطوات معا.
واضاف جلالي، أننا نعتبر صيغة أستانا مهمة لكلا البلدين لحل مشاكل سوريا، وهذه هي الصيغة التي يجب أن تحل القضايا المتعلقة بسوريا ولا يمكن أن يكون هناك بديل.
وأشار إلى قضية أفغانستان، وقال أن المحادثات لحل الأزمة في أفغانستان جارية منذ فترة طويلة، وان مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخلال زياراتهم لكابول، وكذلك زيارة وزير الخارجية الأفغاني لطهران، سعوا دائما من أجل إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، ويمكن لإيران وروسيا إجراء محادثات جيدة في هذا الصدد.
وقال جلالي ان ايران سعت في القضايا الإقليمية الأخرى مثل اليمن، إلى إعادة السلام والهدوء من خلال انهاء الاحتلال والعدوان، وإعادة حقوق هذه الشعوب، حيث يمكننا أيضا إجراء محادثات مع الجانب الروسي بهذا الشان.
وتطرق جلالي إلى قضية الاتفاق النووي وقال: موقفنا بشان الاتفاق النووي قريب من موقف روسيا، والروس يدعمون دائما موقف إيران من هذه القضية.