وأشار، خلال حفل تأبيني أقامه "تجمع العلماء المسلمين" للشيخ الراحل أحمد الزين، إلى أنّ "الثبات في مواقفه كان أساسه أنّ تلك المواقف تنطلق من رؤية ومبادئ وأصول سار عليها وثبت فيها"، مؤكّدًا أنّ "الزين منذ البداية بنى أساسًا هو القدس وفلسطين والمقدّسات والشعب الفلسطيني المظلوم والمضّطهد والمشرّد في أرضه وفي مخميّات الشتات، وبالتالي الإنطلاقة كانت من قضيّة واضحة جدًّا".
وبيّن أنّه "عندما يكون المبدأ ينطلق من قضيّة واضحة، يسير الإنسان على يقين"، مركّزًا على أنّ "في مواجهة المشروع الإسرائيلي والمشروع الأميركي، وفي الطموح أن تكون البلاد الإسلاميّة والعربيّة مستقلّة وحرّة، لا يمكن أن يكون هناك التباس وشهبات، والبعض اليوم يحاول أن يرمي شبهات في القضية الفلسطينية خدمةً للسلاطين".
وشدد أمين عام "حزب الله" على أن الزين كان مع فلسطين والمقاومة منذ البداية حتى النهاية، ولذلك وجد نفسه إلى جوار الإمام المغيب السيد موسى الصدر وهكذا استمر في موقفه من المقاومة الإسلامية في لبنان، لافتاً إلى أنه عندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران وقام الشعب بإسقاط الشاه، الذي كان أداة أميركا في المنطقة والحليف الإستراتيجي لإسرائيل وعدواً للشعب الفلسطيني، وقف مع الثورة ومع إيران الجمهورية الإسلامية.
ورأى أن الموقف الأصعب كان في سوريا لأنه تحمل بسببه الكثير من الأذى، لافتاً إلى أن ما حصل هناك كان كبيراً وخطيراً وفيها أبواب كبيرة للفتنة والتضليل وتضييع البوصلة، إلا أنه أشار إلى أن الذي ينطلق من الأساس الي وضعه الزين يصل إلى نفس الموقف، موضحاً أنه يوماً بعد آخر تتكشف الحقائق حول ما جرى في سوريا، معتبراً أن موقفه من أحداث البحرين والحرب في اليمن ينطلق من الأساس نفسه، موضحاً أن "الزين كان رمزاً كبيراً من رموز الوحدة الوطنية أمضى حياته في سبيل هذا المشروع"، مشيراً إلى أن "هذه أمانة يجب أن نتعاون على حفظها".