ولكن مجتمعات عربية كثيرة تعتبر التمر طيلة أيام السنة جزءاً أساسياً من نظامها الغذائي، خصوصاً في العراق والدول الخليجية.
فهل من وقت مناسب في اليوم لتناول التمر؟ وهل من أوقات يفضّل فيها تفادي أكله؟
دراسات عدة منشورة على موقع المكتبة الوطنية الأميركية الخاصة بالطب تؤكد أن تناول التّمر في أي وقت يعتبر مغذياً ومفيداً.
وتشير أخصائية التغذية الكندية كاتي ديفيدسون (مؤسسة موقع تيست أوف نيوتريشن) إلى أن تناول أي نوع من الأطعمة في أي وقت من اليوم قد يكون مناسباً، لكن بحسب الدراسات، فإنّ التّمر يكون مفيداً صباحاً أو مساءً أو بعد الظهر لأسباب مختلفة.
صباحاً: يمكن أن يكون التمر طريقة ممتازة لإضافة الحلاوة الطبيعية والألياف إلى نظامك الغذائي في الصباح الباكر. إذ أن الكمية الكبير من الألياف تعطي أحساساً بالشبع لفترة طويلة.
وجبة خفيفة بعد الظهر: التمر مصدر جيد للألياف وغني بالسكريات الطبيعية. يسمح هذا الاقتران بين الألياف والسكر بارتفاع أبطأ في نسبة السكر في الدم، للمساعدة على الشعور بالنشاط.
قبل التمرين الرياضي: رغم أن التمر يحتوي على نسبة عالية من السكر بشكل طبيعي، إلا أنه لا يرفع نسبة السكر في الدم بسرعة. بل إنه يوفّر نوعًا من الكربوهيدرات بطيئة الإطلاق التي تسمح بتدفق مستمر من الطاقة لتغذية التمرين. لذلك تنصح ديفيدسون بتناول بين حبتين و4 حبات قبل فترة تتراوح بين 30 و60 دقيقة قبل التمرين.
وجبة ليلية خفيفة: يعتبر التمر وجبة خفيفة ممتازة قبل النوم، بسبب محتواها العالي من الألياف. تستغرق الألياف وقتًا أطول للهضم، مما يساعد الشخص على البقاء ممتلئًا، والحفاظ على الإحساس بالجوع في منتصف الليل.
هل هناك من وقت أو ظرف غير مناسب لتناول التّمر؟
بعد وجبة كبيرة: التمر غني بالألياف، ويستغرق الجسم وقتًا لهضمه. لذلك تناول كمية كبيرة من التمر بعد وجبة كبيرة قد يعطي إحساساً مبالغاً فيه بالشبع وعدم الراحة.
في حال وجود حساسية: نادراً يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من حساسية من التمر. لذلك يجب الابتعاد عن تناوله ومراجعة اختصاصي مناسب.
في حالات الإسهال: يحتوي التمر على سكر الكحول المعروف باسم السوربيتول الذي قد يزيد من حركة الأمعاء لدى بعض الأشخاص. لذلك من الأفضل تجنّب التمر في هذه الحالات.