وخلال مقابلة معه سألته محاورة شبكة "سي إن إن" عما إذا كان يعتبر ولي العهد السعودي "قاتلا" في ضوء تقرير للاستخبارات الأمريكية يصفه بالمسؤول عن اغتيال الصحفي.
ولفتت المحاورة بهذا الصدد إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي "لم يتردد بوصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه قاتل" - لم يفعل ذلك بحق محمد بن سلمان، وأن إدارته لم تعاقب ولي عهد المملكة مباشرة بسبب مقتل خاشقجي.
ورد وزير الخارجية الأمريكي قائلا: "تمزيق العلاقة (مع الرياض) لن يساعدنا في الواقع على تعزيز مصالحنا أو قيمنا".
وتابع: "يتعين علينا، - ونقوم بذلك فعلا - أن نتعامل كل يوم في جميع أنحاء العالم مع قادة البلدان الذين يقومون بأشياء نجدها إما مرفوضة أو بغيضة. ولكن في ما يتعلق بتعزيز مصلحتنا فعليا والنهوض بقيمنا، من المهم التعامل معهم".
وأضاف: "من المرجح أن يكون ولي العهد هو قائد المملكة العربية السعودية في المستقبل البعيد. لدينا مصلحة قوية، على سبيل المثال، في العمل على إنهاء الحرب في اليمن، والتي ربما تكون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، هذا سوف يتطلب مشاركة من السعوديين".
وفي فبراير الماضي رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد، الذي اعتبرته الاستخبارات الأمريكية مسؤولا عن مقتل خاشقجي، على الرغم من وعده بمعاقبة كبار القادة السعوديين أثناء الحملة الانتخابية.
وجاء في تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي: "وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول في تركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي". وأوضح التقرير أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديدا للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته.
وردت السعودية على التقرير الأمريكي، بالقول إنها ترفضه "رفضا قاطعا"، واعتبرت أن التقرير "تضمن استنتاجات غير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها"، مؤكدة استنكار السعودية لجريمة قتل جمال خاشقجي.