وأقرت اللجنة خلال اجتماع عقدته في بلدية عرابة، وضم رؤساء بلديات مثلث يوم الأرض، واللجان الشعبية، إحياء الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، بمسيرة مركزية في مدينة عرابة، مع المسيرتين التقليديتين من سخنين ودير حنا، ووضع الأكاليل في مدن وقرى شهداء يوم الأرض.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: "عبرنا مرحلة قاسية على جماهيرنا العربية، في الحملة الانتخابية البرلمانية، ويجب أن تكون ذكرى يوم الأرض مناسبة لإعادة الوحدة الوطنية وتنقية الأجواء، لأننا أحوج ما نكون إليها".
وأضاف: "نحن في عرابة، التي سقط فيها شهيد يوم الأرض الأول خير ياسين يوم 29 آذار/مارس 1976، وعرابة قدمت على مر السنين الشهداء والتضحيات في كل معارك شعبنا".
وأكدت اللجنة، المعاني الوحدوية العميقة ليوم الأرض، وعلى ضرورة رص الوحدة الوطنية بالذات في يوم الأرض، وترك مخلفات الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
كما شددت على ضرورة العمل على ضمان نجاح المسيرة التقليدية، لتكون انطلاقة نحو مرحلة جديدة، في الوحدة الوطنية لمواجهة آفة العنف والجريمة وهدم البيوت، بالأخص في النقب، و"تضييق الخناق على مسطحات قرانا ومدننا ومواجهة المخلفات الاجتماعية والاقتصادية والصحية لآفة كورونا".
وشدد الاجتماع على ضرورة الالتزام بالوقاية الصحية، ورفع الأعلام الفلسطينية وحدها، والشعارات التي تقرها لجنة المتابعة.
كما أكد المجتمعون قرار المتابعة، بشأن تخصيص حصص دراسية في جهاز التعليم العربي، حول معاني يوم الأرض.
وستنطلق مسيرتان من سخنين ودير حنا لتلتحما مع مسيرة عرابة في الشارع الرئيس، ولتنطلق المسيرة الموحدة الكبرى نحو سوق عرابة، حيث يعقد مهرجان سياسي وطني عند الساعة الرابعة والنصف عصرا، حسب التوقيت الصيفي.
وسيتم وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض، في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة.
ويحيي الفلسطينيون يوم الـ 30 من آذار/ مارس كل عام، ذكرى "يوم الأرض الخالد"، والذي بدأ لسرقة حكومة الاحتلال في 30 آذار/مارس عام 1976، قرابة الـ 21 ألف دونمٍ من أراضي قريتي عرّابة وسخنين، ما دفع الفلسطينيين للقيام بانتفاضة شعبية.
وتزامن قرار السرقة مع حظر التجوال من قوات الاحتلال في قرى؛ سخنين، وعرّابة، ودير حنا، وطرعان، وطمرة وكابول، من الساعة الـ 5 مساءً يوم 29 آذار/مارس 1976؛ قبل أن يرفض الفلسطينيون القرار ويخرجوا للاحتجاج استجابة لدعوة من "لجنة الدفاع عن الأراضي".
وبدأت المواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها لقرى؛ سخنين، وكفركنا، وعرّابة ودير حنا في الجليل، قبل أن تمتد المواجهات إلى مناطق أخرى داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
وأسفرت المواجهات عن استشهاد 6 فلسطينيين، واعتقال وإصابة المئات، وتراجع حكومة الاحتلال، والتي كان يرأسها حينذاك إسحق رابين، عن قرار السرقة.