وفي حوار مع "مركز السياسات الاوروبية"، شدد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة عودة الولايات المتحدة بشكل كامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وقال: نحن على استعداد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي فور عودة اميركا إلى تنفيذه، ببساطة لسنا بحاجة الى مزيد من المفاوضات.
وتابع قائلا: بمجرد عودة اميركا إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، يمكننا إجراء المزيد من المحادثات مع مجموعة 5 + 1 حتى ذلك الحين، فلا يوجد سبب لأي مفاوضات.
واشار الى ان الاتفاق النووي أيضا به نقاط ضعف، وقال: التوصل إلى اتفاق ينطوي دائما على الأخذ والعطاء، ومن وجهة نظرنا، هناك أوجه قصور في الاتفاق النووي، ومن وجهة نظر الشركاء الغربيين (اطراف الاتفاق النووي)، هناك أيضًا أوجه قصور في هذا الاتفاق، لكنه مع ذلك، يعد أفضل اتفاق يمكن التوصل اليه.
وتابع ظريف: لا يمكن للإدارة الأميركية الحالية أو الإدارة القادمة التوصل إلى اتفاق مع إيران أفضل من الاتفاق النووي، سواء مع هذه الحكومة الحالية أو مع أي حكومة قادمة في ايران.
وفي إشارة إلى انسحاب اميركا أحادي الجانب من الاتفاق النووي، شدد ظريف على مسؤولية أوروبا في هذا الاتفاق على الرغم من معارضة الأطراف الأخرى للاتفاق النووي والتزام الجمهورية الإسلامية بتعهداتها، وقال: يمكن للاتحاد الأوروبي أن يلعب دورًا مهمًا للغاية في العودة إلى الاتفاق النووي، وآمل أن تتفهم الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) والاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة وليست إيران، هي المسؤولة هنا.
وانتقد ظريف تقاعس الدول الاروبية في تنفيذ التزاماتها وقال: إن الأوروبيين معتادون على تقديم تنازلات، إيران والولايات المتحدة ليسا كذلك، والأمريكيون معتادون على فرض الحظر، ونحن معتادون على المقاومة، إذا أرادوا العودة إلى فرض الحظر، فسنعود إلى حالة المقاومة بكل بساطة، لذا حان الوقت لتقرير ما إذا كنا نريد التنازل أو الاستمرار في مساراتنا السابقة (من فرض حظر ومقاومة).
وانتقد ظريف سياسات الحكومات الأميركية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا: بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم يكن أداؤها مختلفًا عن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
واشار الى انه مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لن يكون لدى حكومة بايدن متسع من الوقت للعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، وقال: ستستغرق الحكومة الجديدة ستة أشهر لتتولى مقاليد الأمور، لذا ننصح بأن تتحرك الولايات المتحدة بشكل أسرع، وهذا يتطلب منهم التخلي عن الاحراج جانبا واتخاذ الإجراءات التي يتعين عليهم اتخاذها.
وبشأن إمكانية إجراء مفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول أخرى حول الصواريخ والقضايا الإقليمية، قال ظريف: المفاوضات بشأن الاتفاق النووي قد اكتملت. ثانيا قضية البرنامج الصاروخي لا يرتبط مع الاسلحة النووية، وليس من المفترض ان نمتلك أسلحة نووية .. المسألة التالية هي قضايا المنطقة حيث نحن على استعداد للدخول في القضايا الإقليمية، لكن يحتاج الى بذل مزيد من الجهود من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، فهل هم مستعدون لوقف بيع السلاح لمنطقتنا؟ هل أوروبا مستعدة لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية؟
وبشأن حل القضية اليمنية، قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن الوضع في اليمن يجب أن يحل فقط من خلال الشعب اليمني، وهذا أيضا في مبادرتنا ... فالسعودية لا تتخذ الخطوات الكافية للوصول الى اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن.