وتوقع العلماء في السابق أننا قد نواجه حالة طوارئ صحية أو جائحة كل خمس سنوات من المحتمل أن تكون ناجمة عن أمراض "حيوانية المنشأ"، عندما تنتقل العدوى من الحيوانات إلى البشر.
ويعرف تهديد الفيروسات غير المعروفة التي يمكن أن تنتقل إلى البشر والتي من المحتمل أن تسبب أوبئة واسعة النطاق باسم "المرض X" من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO).
ومن المعروف أن الخفافيش مضيفة لمجموعة واسعة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب مرضا شديدا لدى البشر.
ويمتلك RpYN06 تقريبا نفس التركيب الجيني تماما مثل SARS-CoV-2، الفيروس التاجي المسبب لـ"كوفيد-19"، وفقا للباحثين في جامعة شاندونغ فيرست الطبية وأكاديمية شاندونغ للعلوم الطبية في تايان، الصين.
وقال الفريق إن RpYN06 كان الأقرب الذي تم العثور عليه على الإطلاق لبعض الجينات الفردية في التركيب الجيني لكوفيد-19".
ومع ذلك، حتى الآن، لم يقع اكتشاف فيروسات في الخفافيش تحتوي على بروتين "سبايك" (spike) مثل SARS-CoV-2.
وبروتين "سبايك" هو الهيكل الموجود على السطح الخارجي للفيروس الذي يستخدمه للارتباط بالخلايا البشرية.
ودرس الفريق في الصين جينات 411 عينة جمعت من 23 نوعا من الخفافيش في مقاطعة يونان في الصين خلال عامي 2019 و2020.
وكتب العلماء في ورقتهم البحثية: "كانت الفيروسات التاجية الثلاثة الأخرى المرتبطة بـ SARS-CoV-2 متطابقة تقريبا في التسلسل".
وقال العلماء، بقيادة ويفينغ شي: "إن أقارب SARS-CoV-2 ينتشرون في أنواع الحياة البرية في منطقة جغرافية واسعة في جنوب شرق آسيا وجنوب الصين".
وأضافوا أن النتائج التي توصلوا إليها "تسلط الضوء على التنوع الملحوظ في فيروسات الخفافيش". لكنهم حذروا من أنه "من الضروري أن تغطي جهود المراقبة الإضافية نطاقا أوسع من الحيوانات البرية في هذه المنطقة للمساعدة في تعقب التداعيات المستمرة للفيروسات من الحيوانات إلى البشر".
وهذا يشير إلى الدراسة التي اكتشفت مؤخرا فيروس كورونا آخر مرتبط ارتباطا وثيقا بـ"كوفيد-19" في الخفافيش في شرق تايلاند، والمسمى RacCS203.
ويشارك RacCS203 نحو 91.5% من شفرته الجينية مع الفيروس SARS-CoV-2، لكن العلماء من جامعة شولالونغكورن في بانكوك قالوا إنه لا يعتقد أن هذه الفيروسات قادرة على إصابة البشر لأنها غير قادرة على الارتباط بالخلايا في الجسم بسبب اختلافاتها في بروتين "سبايك".
وافترضوا أن الفيروس يجب أن يغير شكله من أجل إصابة الأنواع الأخرى أو البشر بشكل فعال.