وتشير مجلة npj Microgravity، إلى أن الرحلة الفضائية، هي اختبار صعب للصحة، نتيجة انعدام الوزن وارتفاع مستوى الاشعاعات وأسباب أخرى. ولكن هذا ليس كل شيء. لأن العوامل المسببة لضعف الجسم البشري، يمكن أن تؤدي إلى تقوية الميكروبات المرضية، ما يجعلها أكثر خطورة. فمثلا قبل عدة سنوات أطلق الباحثون بكتيريا من نوع Salmonella enterica إلى الفضاء، وبعد أن عادت من رحلتها الفضائية استخدمت في إصابة خلايا بشرية في المختبر. وأظهرت النتائج أن هذه البكتيريا أصبحت أكثر ضراوة وخطورة.
والآن كشف الباحثون نتائج تجربة STL-IMMUNE التي تضمنت إرسال إلى الفضاء البكتيريا، وخلايا أمعاء البشر المزروعة أيضا، وفي الفضاء جرت عملية إصابتها. كما أرسلت معها أيضا خلايا بشرية سليمة غير مصابة بالسالمونيلا، و بقي زوج آخر من العينات (خلايا بشرية مصابة وغير مصابة بـ S. enterica) في المختبر الأرضي.
أجريت هذه التجربة الفريدة التي لا مثيل لها خلال رحلة المكوك الفضائي ديسكفري عام 2010 إلى المحطة الفضائية الدولية. وقد ركز علماء الأحياء اهتمامهم على عمل الخلايا البشرية التي هاجمتها بكتيريا السالمونيلا، حيث تابعوا "قراءة" الجينات، وتركيب البروتينات، بالاعتماد على النتائج التي حصلوا عليها.
واتضح لهم، أن الإصابة ببكتيريا السالمونيلا على الأرض يؤثر في 35 جينا بشريا، وفي الفضاء في 62 جينا (بضمنها 35 جينا السابقة). عموما أكدت النتائج على أن الخلايا البشرية في فترة الرحلات الفضائية تصبح أكثر عرضة للعدوى المرضية.