وقال العلامة: "أنّنا نعيش في مرحلة صعبة، تتشابك وتتصادم فيها المصالح الفئويّة والطائفيّة".. هذه الطبقة السياسيّة ثبتت كلّ يوم فشلها في إدارة هذا البلد وإنقاذه، وفي اجتراح الحلول لمواجهة هذه التحدّيات والأزمات الّتي تعصف به".
ولفت، في الدرس التفسير القرآني الأسبوعي، إلى أنّ "هذه الطبقة لا تزال تراهن على تعب من خرجوا إلى الشارع، وتستغلّ الانقسام الموجود في صفوفهم وعدم وحدة شعاراتهم ومطالبهم وأساليبهم، لإفشال تحرّكهم سواء بتسييسه أو بتوظيفه في الصراعات السياسيّة الّتي تجري فيما بينها".
وشدّد فضل الله، على أنّ "هذه الطبقة قد أدمنت كلّ هذه الألاعيب والمخطّطات، لإسقاط أيّ صوت يهدّد مصالحها ومكتسباتها".
ودعا المحتجّين إلى "الدراسة الحكيمة للأسلوب الأنسب الّذي من خلاله يعبّرون عن مطالبهم المحقّة، الّتي هي مطالب كلّ اللبنانيّين"، طالبًا "إعادة النظر بأسلوب الاحتجاج عبر قطع الطرقات، بعدما أثبت فشله وعدم جدواه وأدّى إلى ارتدادات، وأثار سلبيّة على أكثر من صعيد". وشدّد على أنّ "هناك أساليب أخرى أكثر تأثيرًا وأقلّ كلفة يمكن استخدامها في الاحتجاجات والاعتراض على الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة".