في أواخر عام 2001، قررت القوات الجوية للجيش توسيع وحدة الطائرات بدون طيار الخاصة بها ونقل جزء من مهام الاستطلاع الى الطائرات بدون طيار، وبالتوازي مع ذلك، بدأت تصميمها الخاص للطائرات بدون طيار في مختلف الفئات.
وبحسب المعلومات التي نشرتها القوات الجوية للجيش، فقد انضمت الطائرات بدون طيار من "مهاجر 4" عام 2010، و "أبابيل -3" عام 2011، و "مهاجر 2 نوين" عام 2015، و "كرار" عام 2018 إلى أسطول طائرات القوات الجوية في الجيش الايراني.
وتعد طائرة "ابابيل-3" المسيرة اكثر النماذج شعبية في مختلف القوات المسلحة فهي تحتوي على كاميرا عمودية بقدرة تصوير عالية الدقة وتتميز بأداء مناسب.
واليوم تتوفر أيضا نماذج مسلحة من هذه الطائرة بدون طيار في سلاح الجو، والتي يمكنها إلقاء قنابل ذكية ونقطوية من نوع "قائم" (بعدة أنواع مختلفة) وصواريخ إطلاق من طراز "الماس" بمدى 8 كيلومترات.
وعلى الرغم من أن طائرة "كرار" المسيرة انضمت إلى أسطول القوات الجوية متأخراً، إلا أن ثراء هذه القوة الذي لا مثيل له في تجربة المعارك الجوية وعمق المعرفة والتكنولوجيا المحلية في هذه القوة جعلها تصل إلى مكانة جيدة بسرعة كبيرة.
ومن آخر الطائرات بدون طيار التي انضمت إلى وحدات سلاح الجو في الجيش الايراني هي طائرة "آرش" الانتحارية بدون طيار والتي يبلغ مداها 2000 كيلومتر.
ومن الطائرات بدون طيار الاخرى التابعة للقوات الجوية للجيش بهدف تطوير التكنولوجيا، يمكن أن نذكر طائرة التدريب بدون طيار "T-33" ، والذي نتج عن هذا المشروع البحثي طائرة "خودكار" الذي تم ازاحة الستار عنها في معرض عشرة الفجر عام 2018.
وبالنظر الى طائرات مثل شاهين ومهاجم 92'>شاهين ومهاجم 92 وكمان 12 وكمان 22 يمكن الاستنتاج أن هذه الطائرات بدون طيار الأربعة هي المسار الرئيسي لتصميمات القوات الجوية الخاصة لطائرات الاستطلاع التي تعمل بالمحركات ذات المراوح ومنخفضة السرعة لأغراض التدريب والاستطلاع والمهام القتالية.
حيث انه تم ازاحة الستار عن المثال الأول لهذه الطائرات بدون طيار المصممة في سلاح الجو، والتي أظهرت بوضوح الاستثمار في تحسين الشكل الديناميكي الهوائي وعدم تجنب التطرق إلى أقسام أكثر تعقيدا لجسم الطائرة، في عرض يوم الجيش في 18 أبريل 2011.
والطائرة المسماة "شاهين" بطول 2.2 وعرض جناحين 2.6 متر ومحرك بقوة 10 حصان، قادرة على حمل 10 كجم من البضائع وسعة 10 لترات من الوقود، وتبلغ كتلتها 30 كجم فقط وسرعة 160 كم / ساعة ومدة تحليق تدوم حتى 4 ساعات وارتفاع طيران يبلغ 12000 قدم (حوالي 3650 مترًا) .
اما بالنسبة لطائرة كمان 12 المسيرة فهي تستخدم أجنحة ذات اطراف مدببة والتي تقلل السحب المستحث ولها تأثير إيجابي على الثبات الجانبي. والجزء الخارجي من الجناح مستطيل الشكل، له شكل شبه ثابت ويشبه مثيله في طائرة "مهاجم 92".
"كمان 12" هي طائرة بدون طيار متوسطة الحجم مع مدة طيران تصل إلى 12 ساعة ولها القدرة على الطيران على ارتفاع 18000 قدم، أي حوالي 5500 متر بمحرك دفع مروحي بقوة 60 حصان بخاري. ويبلغ طول جناحيها حوالي 10 ويبلغ طولها الإجمالي 5.4 مترا، والحد الأقصى للسرعة 200، وسرعة الانطلاق 160 وسرعة العادم 90 كم / ساعة، ولديها القدرة على حمل 100 كجم من الامتعة ، كما تبلغ كتلتها وهي فارغة 220 والكتلة النهائية 450 كجم ونصف قطرها القتالي 1000 كم.
لكن في الخطوة التالية نجح سلاح الجو في صناعة طائرة بدون طيار أخرى من طراز "كمان 22" بقفزة نوعية في مدة الطيران ومضاعفة هذه القدرة مقارنة بالطائرات بدون طيار التي صنعتها هذه القوة بأكثر من الضعف، أي أكثر من 24 ساعة.