وقبل أيام قليلة، تمكنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من إنزال أحدث مركبة لها باسم "برسيفيرنس" أي المثابرة على سطح كوكب المريخ.
وما يعرفه العلماء، في الوقت الحالي، هو أن المريخ يستمد لونه الأحمر من أوكسيد الحديد، لكنهم لا يعرفون على وجه التحديد سبب حدوث هذا الأمر.
وتشير التقديرات العلمية إلى أن عمر المريخ يناهز 4.5 مليار سنة، وفي ذلك الزمن السحيق، تشكلت المواد الموجودة على سطح الكوكب.
ويوضح العلماء، أن الأرض التي نعيشُ فوقها احتوت الحديد وامتصته على الأرجح، لأن الجاذبية قوية على كوكبنا، أما في المريخ، فالأمر مغاير تماما.
وتتضاءل الجاذبية في المريخ، ولهذا السبب، ظل الحديد وهو يحوم حول كوكب المريخ ويغطيه حتى يومنا هذا.
لكن الملاحظة التي قد يبديها كثيرون هنا هي أن الحديد ليس أحمر اللون، ولذلك، فإن التفسير هو تعرضه للأكسدة أو للصدأ.
ويعد كوكب المريخ أقرب جار لنا، إذ يبعد بنحو 206 مليون كيلومتر، وهو يبدو مختلفا كثير عن كوكب الأرض.
وما يبدو بارزا على سطح كوكب المريخ هو كثرة الأودية والبراكين والحفر، ويرجح أن أكبر بركان في مجموعتنا الشمسية يوجد على المريخ.
وبما أن هذا الكوكب ليس له مجال مغناطيسي فإنه لم يكن محميا من رياح الشمس، وهذا الأمر أدى به إلى فقدان الغلاف الجوي.
وفي ظل عزم العلماء على رصد المزيد من المؤشرات بشأن الحياة على المريخ، فإن المستقبل قد يحمل إجابة بشأن سر اللون الأحمر للكوكب المثير للفضول.
ويوم الاثنين، نشرت "ناسا" أول مقطع صوتي من المريخ هو صوت خافت للريح التقطته المركبة الجوالة برسفيرنس. كما نشرت ناسا أيضًا أول فيديو يصور هبوط المسبار المتجول على الكوكب الأحمر.
ولم يعمل الميكروفون أثناء الهبوط، لكن العربة الجوالة تمكنت من التقاط الصوت بمجرد هبوطها على سطح المريخ.
وشغّل مهندسو وكالة ناسا مقطعًا صوتيًا قصيرًا لما قالوا إنه هبة ريح على السطح.
ظهر مقطع الفيديو ومدته ثلاث دقائق و25 ثانية فتح المظلة وهبوط العربة الجوالة على السطح وسط سحابة من الغبار.
وقال مايكل واتكينز، مدير مختبر الدفع النفاث التابع لناسا للصحافيين "هذه لقطات فيديو رائعة حقًا، وأضاف "إنها المرة الأولى التي نتمكن فيها من تصوير حدث مثل الهبوط على المريخ".