وتشير مجلة Cell، إلى أن أمعاء الإنسان، عبارة عن بيئة بيولوجية متنوعة. فبالإضافة إلى البكتيريا تعيش فيها آلاف الفيروسات تسمى العاثيات، التي يمكنها إصابة البكتيريا.
وكما هو معروف أي خلل في توازن نبيت الأمعاء، يؤدي عادة إلى حدوث التهابات في الأمعاء والحساسية والسمنة. ولكن لا يعرف سوى القليل نسبيا عن تأثير العاثيات في صحة الإنسان.
وشملت الدراسة التي أجراها خبراء معهد سنجر والمعهد الأوروبي للمعلومات الحيوية (EMBL-EBI)، أكثر من 28 ألف عينة من نبيت الأمعاء جمعت من مختلف مناطق العالم.
وباستخدام الطريقة الميتاجينومية- تسلسل الحمض النووي لمجتمع مختلط للكائنات الحية، تمكن الباحثون من تحديد وفهرست 142809 أنواع من الفيروسات، أكثر من نصفها لم تكتشف سابقا.
ويقول الدكتور ألكسندر ألميدا من معهد سنجر، "من المهم أن نعلم أنه ليست جميع الفيروسات ضارة، وهي جزء لا يتجزأ من مكونات النظام البيئي للأمعاء. ومن المثير أن نشاهد هذا العدد الكبير من الأنواع غير المعروفة تعيش في أمعائنا، ومن المهم معرفة العلاقة بينها وبين صحة الإنسان".
ويشير الباحثون، إلى أن غالبية هذه الفيروسات ليست خطرة على البشر، لأن لها حمضا نوويا يختلف عن الحمض النووي للفيروسات الخطرة، مثلSARS-CoV-2 ، وفيروس حمى زيكا. وإن ما يؤكد هذا، جميع هذه العينات أخذت من أشخاص أصحاء لا يعانون من أي مرض.
وقد شكلت نتائج هذه الدراسة اساس قاعدة بيانات العثائيات المعوية GPD، التي وفقا للخبراء ستصبح مصدرا مهما لأولئك الذين يدرسون العاثيات ودورها في تنظيم صحة الإنسان.