وفي حوار اجراه معه الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية قال عراقجي: ان عودة اميركا للاتفاق النووي تكون مهمة بالنسبة لنا حينما تؤدي الى رفع الحظر، وعندما نقول رفع الحظر فان المقصود هو كل اشكال الحظر سواء الواردة في الاتفاق النووي او التي اعيد وضعها بعد خروج اميركا من الاتفاق او التي فرضت من جديد بتغيير عناوينها.
واضاف: لو ارادت اميركا العودة للاتفاق النووي وان يستعيد الاتفاق شكله الاساس فمن الطبيعي انه ينبغي عليهم العودة ورفع الحظر ومثلما قال سماحة قائد الثورة نقوم حينها بالتحقق من صدقية رفع الحظر ولو ثبت لنا ذلك سنعود ثانية الى التزامنا بتعهداتنا.
وقال عراقجي: ان الاتفاق النووي الذي لا يتم فيه رفع الحظر ليس له اي قيمة بالنسبة لنا سواء عادت اميركا اليه ام لم تعد، ومن الطبيعي لو ارادت اميركا ان تعود عضوا في الاتفاق فعليها الوفاء بجميع التزاماتها.. ولو كان من المقرر ان تعود ولا تعمل بالتزاماتها فانها لم تعد من وجهة نظرنا ولم تتحقق عضويتها.
واعتبر ان الاميركيين قد اعتادوا على فرض الحظر ليس ضد ايران فقط بل ضد العديد من الدول الاخرى ايضا واضاف: ان الحظر اصبح اداة بيد السياسة الخارجية الاميركية للوصول الى اهدافها ولا تتخلى عنها بسهولة ولا فرق كثيرا بين الديمقراطيين والجمهوريين في هذا الامر لذا فان العمل الاساس والمبدئي الذي ينبغي علينا القيام به هو حرمانهم من هذه الاداة.
ونوه الى ان اميركا لم تصل بعد الى حصيلة نهائية للموقف تجاه ايران وقال: انه حسب اطلاعنا فان اميركا لم تحدد سياستها الجديدة تجاه ايران ولم تعلن موقفا محددا كما ان بايدن لم يتحدث حول ايران في تصريحاته بوزارة الخارجية الاسبوع الماضي لذا يبدو انهم لم يصلوا لغاية الان الى حصيلة حول كيفية التصرف.
واكد ضرورة التعويض لايران في اي مفاوضات مقبلة عن الاضرار الكبيرة التي لحقت بها جراء الحظر واضاف: لقد تكبدنا اضرارا كبيرة في اقتصادنا وفرضت سياسة الضغوط القصوى اثمانا علينا وقد افشلناها ولكن يجب التعويض عن هذه الاضرار وهي بطبيعة الحال ليست الشرط المسبق لرفع الحظر، فان ارادوا رفع الحظر فاننا لا نمانع في ذلك الا ان التعويض عن الاضرار مسالة اخرى.
وصرح بان اجهاض الحظر والضغوط يتم عن طريقين؛ احدهما تقوية وازدهار الطاقات الداخلية والثاني ايجاد علاقات اقتصادية قوية مع الجيران والدول الاخرى واضاف: انه حينما تكون لنا مشاريع اقتصادية قوية مع الدول الاخرى فانها ستدافع عن رفع الحظر بصورة طبيعية ومن امثلة ذلك تنفيذ المشاريع مع العراق ومنها صادرات الكهرباء الايراني اليه حيث استثنى الاميركيون ذلك من الحظر بعد ان راوا بانهم لا يمكنهم منعه وكذلك حول ميناء جابهار (جنوب شرق ايران) حيث استثناه الاميركيون من الحظر بسبب استثمارات الهنود فيه.
وقال: انه ينبغي علينا الاستفادة من مميزاتنا الترانزيتية والطاقوية والجغرافية وان نقوم بابرام صلات اقتصادية قوية في المنطقة.
ولفت عراقجي الى ان سماحة قائد الثورة الاسلامية كان يدعم مبدا التفاوض والفريق المفاوض لكنه لم يكن متفائلا ابدا من اليوم الاول حتى اليوم الاخير تجاه نوايا الطرف الاخر وبالطبع فقد اتضح انه كان على حق واضاف: انه وفقا لتوجيهات سماحته كنا نتفاوض على اساس عدم الثقة.
وقال: ان قائد الثورة الاسلامية كان خلال فترة المفاوضات مشرفا على المبادئ العامة والخطوط الحمراء وكان يقود خطوطها العريضة لكنه لم يتدخل في التفاصيل وهو ما صرح به مرارا.