وقال سيرغي ريابكوف في تصريحات لوكالة "نوفوستي" يوم الخميس: "المهمة الأساسية، في رأينا، تتمثل في إيجاد حلول من شأنها أن تتيح للولايات المتحدة الشروع في عملية العودة إلى الاتفاق النووي، ما يعني، من بين أمور أخرى، رفع العقوبات المفروضة على طهران. لن يكون من الممكن القيام بذلك دفعة واحدة، ولكن من الخطأ أيضا تأخير هذا الأمر".
وأضاف ريابكوف: "نتحدث عن ذلك للأميركيين بكل صراحة".
كما أعرب ريابكوف عن أمل موسكو في أن يتم التوصل إلى حل وسط بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى التزاماتهما في الاتفاق النووي قبل 21 شباط/فبراير، وهو يوم حدده قانون تمت المصادقة عليه في البرلمان الايراني، موعدا لاتخاذ الخطوة التالية في تقليص طهران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ردا على عدم تنفيذ الاطراف الغربية التزاماتها.
ودعت موسكو الخميس طهران إلى "ضبط النفس" بعد بدء إنتاج اليورانيوم المعدني لتغذية مفاعل الأبحاث الإيراني، حيث قال ريابكوف: "نتفهم المنطق الذي يكمن وراء أفعالهم والأسباب التي تدفع إيران إلى القيام بذلك. لكن، من الضروري البرهنة على ضبط للنفس وعلى نهج مسؤول".
وأضاف: "بالطبع كل هذا لا يزيدنا تفاؤلا، ويمثل خطوات جديدة تظهر من خلالها إيران عزمها على عدم القبول بالوضع الراهن".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، إنها تحققت من إنتاج 3,6 غرامات من اليورانيوم المعدني في مصنع في إيران.
ويتضمن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في العام 2015 بين ايران من جهة وبين الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، حظرا لمدة 15 عاما على "إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم المعدني أو الحصول عليها أو على سبائكها".
الا ان خروج اميركا بشكل أحادي من الاتفاق النووي في ايار/مايو 2018 وإعادة فرض الحظر وتشديده على ايران، دفع طهران الى إمهال الاطراف الاوروبية سنة كاملة لتعوض ايران عن تضررها من الانتهاك الاميركي للاتفاق وعدم انتفاعها بامتيازاته، وبعد ذلك اتخذت خطوات لتقليص التزاماتها فصلت بين خطوة واخرى مهلة شهرين لمنح فرصة دبلوماسية للاطراف الاوروبية للعمل بالتزاماتها، بينما اكتفت اوروبا باطلاق الوعود دون القدرة على تحقيق اختراق في الموضوع. واخيرا صادق البرلمان الايراني على برنامج استراتيجي لإنهاء الحظر يتضمن رفع المزيد من القيود التي تقبلتها ايران مقابل رفع الحظر، ولكن الحظر مازال مفروضا بل مشددا عليها. ويبدو ان ادارة بايدن امام استحقاق للعودة الى الاتفاق النووي لكنها أخذت تضع الشروط بأن تعود ايران الى التزاماتها في حين ان الطرف الذي انتهك الاتفاق هو اميركا وليس ايران، التي أكدت انها هي التي ينبغي ان تضع الشروط وأن أميركا هي التي عليها ان تفي بالتزاماتها اولا. ويبدو ان بايدن لا يرغب بالتخلي عن سياسة الحظر التي انتهجها الرئيس الاميركي السابق ترامب.
المصدر: وكالات