الدول الغربية تتخذ نهجا مزدوجا تجاه ظاهرة الإسلاموفوبيا

الخميس 4 فبراير 2021 - 15:58 بتوقيت مكة
الدول الغربية تتخذ نهجا مزدوجا تجاه ظاهرة الإسلاموفوبيا

العالم الاسلامي-الكوثر: صرّح رئيس دائرة شؤون المسلمين في جورجيا أن الدول الغربية تتخذ نهجاً مزدوجاً تجاه ظاهرة الإسلاموفوبيا، قائلاً: "إذا لم تتم معالجة هذه المشكلة، فسوف يتزعزع السلام والاستقرار العالميان ویسود التطرف".

وأعلن عن ذلك، رئيس دائرة شؤون المسلمين في جورجيا، "رامين إيغيداف"، مؤكداً أن "ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب في تصاعد منذ العقد الأخير من القرن الماضي".
وصرّح إیغیداف أن المناهضین للاسلام يروجون لظاهرة الإسلاموفوبيا ويواجهون الدين الإسلامي برمته بحجة وجود عدد من الجماعات المتطرفة، قائلاً: "هناك تصور لدى البعض بأن ظاهرة الإسلاموفوبيا بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر في عام 2001 للميلاد، لكن في الحقيقة رأينا تنامي هذه المشكلة منذ التسعينيات".
وأكد أن الترويج للإسلاموفوبيا في الدول الغربية يتم من خلال وسائل الإعلام، والأفلام، وألعاب الكمبيوتر للأطفال، والأفلام الوثائقية، والإعلانات، كما شهدنا أحياناً كراهية الإسلام والاساءة للنبي(ص) في صحف ومجلات بعض الدول مثل الدنمارك، والنرويج، وفرنسا، والدعوة إلى حرق القرآن الكريم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.
وأشار رئيس دائرة شؤون المسلمين في جورجيا الى أن هناك تقارير تفيد بأن عشرات الملايين من الدولارات تنفقها بعض الجماعات والحركات لنشر الإسلاموفوبيا، وذلك بهدف منع المواطنيين الغربيين من اعتناق الإسلام وزيادة عدد السكان المسلمين في المجتمعات الغربية.

وقال رامين إيغيداف إن "ظاهرة الإسلاموفوبيا مشكلة تهدد العالم بأسره، وحيثما يوجد الإسلاموفوبيا هناك ردود أفعال أيضاً، مضيفاً: هناك أدلة على أن الإسلاموفوبيا قد أثارت ردود فعل بشرية قوية أو صدامات جسدية، مؤكداً أنه إذا لم يتم وقف ذلك، فسوف يتزعزع السلام والاستقرار العالميان ويسود التطرف.
وأضاف رئيس دائرة شؤون المسلمين في جورجيا أنه إذا وقعت حادثة معادية للإسلام في مكان ما وتسببت في ردود فعل جسدية على الحادث، فقد يفقد الأبرياء حياتهم أيضاً، مضيفاً أن  الحوادث المعادية للاسلام تعطل الحوار والتفاعل بين الأديان، وتخلق تمييزاً دينياً ووطنياً، وتدّمر العلاقات القائمة على السلام والصداقة بين أتباع الديانات المختلفة.
وأشار الى أنه في عام 2015 للميلاد، عندما تعرض مكتب مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية للهجوم، أعلنت الحكومات الغربية بالإجماع تضامنها مع شارلي إبدو، لكنه عندما تم الاساءة الى الدين الإسلامي والنبي محمد (ص)، لم يتخذوا هذا النهج، مبیناً: "ما دامت هذه المعايير المزدوجة موجودة، لا يمكن للمرء أن يتوقع أي شيء آخر في هذا العالم".

واستطرد قائلاً إن الحل الأخر لمشكلة الإسلاموفوبيا هو زيادة الوعي بالإسلام بحیث إذا كان هناك المزيد من المعرفة بين الشعوب المختلفة حول تعاليم الإسلام والرسول الكريم (ص) فیمکن حل هذه المشلكة.
وأشار رئيس دائرة شؤون المسلمين في جورجيا  إلى أنه لايمكن تسمية الاساءة الى المقدسات بحرية التعبير، قائلاً: بشكل عام، حرية الرأي والتعبير أو أي شيء آخر ممكنة طالما أنها لا تتعارض مع حرية الآخرين، مؤكداً حان الوقت الآن لكي تدرك الحكومات الغربية أن مثل هذه الإساءات والشتائم ومثل هذه التصرفات ليس لها نتائج سارة، وعليها اتخاذ قرار صحیح في هذا الصدد.
وقال رامين إيغيداف إنه من الضروري أن تراعي الدول الإسلامية بعض النقاط من أجل مواجهة الإسلاموفوبيا، مشيراً الى أن تحقیق التضامن الحقيقي والصادق والوحدة بين المسلمين أمر ضروري ومهم، ولا ينبغي أن تكون الوحدة على الورق فقط،  كما يجب على المسلمين إدانة أعمال الجماعات المتطرفة والتكفيرية والإرهابية قبل الآخرين، وإعلان أن أفعال هولاء المتطرفين لا علاقة لها بالإسلام. وفي هذه الحالة سيرى العالم أن المسلمين لا يعترفون بهذه الجماعات المنحرفة.

وفي الختام، أكد رئيس دائرة شؤون المسلمين في جورجيا أنه يجب على الدول الإسلامية مواجهة إصدار قوانين معادية للإسلام أو الاساءات للإسلام في الدول الأخرى من خلال إصدار رسائل إدانة بعدة طرق، بما في ذلك مراجعة العلاقات السياسية والعقوبات الاقتصادية.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 4 فبراير 2021 - 14:29 بتوقيت مكة