وقالت الشركة انها تحقق فيما تراه مخاوف وغموضا في أوضاع الشاب السوري الأصل، الذي كان أحد مؤسسي شركة Deep Mind البريطانية التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، ثم نقلته غوغل في أواخر عام 2019 إلى دور آخر داخل مكاتبها، وخفضت مسؤولياته الإدارية.
ونقل موقع ”بيزنس انسايدر“ بيانا مشتركا لإدارتي غوغل و“ ديب مايند“، يكشف أنهما استعانتا بمحام للتحقق من المخاوف التي أثيرت بشأن أسلوب إدارة مصطفى سليمان، والتي بسببها أجرت غوغل تغييرات في مواقع الإشراف على التطوير المهني شمل الخبير السوري ذاته.
وأضافت الشركتان أن مصطفى انتقل ليتولي دور المساهم الفردي في غوغل، حيث يقدم مساهمات قيّمة في سياسة الذكاء الاصطناعي وتنظيمه وكانت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ نشرت عن التحقيق في الموضوع، إذ أفادت بأن سليمان واجه ”شكاوى بأنه قام بتخويف الموظفين“.
لكن مصطفى سليمان وفي بيان منفصل، قال للصحيفة ردا على اتهامه بالتعامل مع الناس بشدة، وإن أسلوب إدارته في بعض الأحيان غير بنّاء فإنني اقول : ”أعتذر للمتضررين اعتذارا لا لبس فيه“.
مصطفى سليمان من مواليد 1984 وكان والده يعمل سائق سيارة أجرة، وعاش في ضواحي لندن ولم يكمل دراسته في جامعة أكسفورد، وتركها في عمر 19 عاما، ثم تحول إلى ناشط مدني لدعم المهاجرين السوريين، قبل أن يشارك في تأسيس وإدارة مركز ”ديب مايند“ للذكاء الاصطناعي.
وقد اشترت غوغل شركة ”ديب مايند“ غير المعروفة مقابل نحو 500 مليون دولار في عام 2014، لتكسب الشركة الصغيرة بعد ذلك شهرة بسبب منجزاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، كما أحرزت تقدما رائدا في علم الأحياء البنيوي.
ولعب مصطفى سليمان دورا رئيسا على مدار العقد الماضي في المساعدة على إطلاق ديب مايند، وأطلق سلسلة من عمليات التعاون المبتكرة مع غوغل لتقليل استهلاك الطاقة في مراكز البيانات، وتحسين أداء بطارية اندرويد، وتحسين Google Play، وإيجاد طرق لتحسين حياة المرضى والممرضات والأطباء.