وفي كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، عبر آلية الفيديو كونفرنس، في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أشار الرئيس بوتين إلى تراجع فعالية المؤسسات الدولية في العالم، وتكاثر النزاعات الإقليمية، وتدهور منظومة الأمن العالمي.
وأضاف: "من المعروف أن غياب القدرة والجاهزية لحل مثل هذه المشكلات أدى إلى وقوع كارثة الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي. بالطبع لم يعد مثل هذا النزاع العالمي الساخن ممكنا في الوقت الحالي، وهذا ما آمل فيه جدا، لأن هذا سيعني نهاية حضارتنا".
وأشار الرئيس الروسي إلى أزمة النماذج والآليات السابقة للتطور الاقتصادي، وزيادة تفكك النسيج الاجتماعي، الأمر الذي يقود، بدوره، إلى تنامي استقطاب الآراء السياسية والنزعات الشعبوية والراديكالية اليسارية واليمينية، وغير ذلك من مظاهر التطرف.
وحذر بوتين من محاولات حل التناقضات الراهنة عبر البحث عن "أعداء داخليين وخارجيين"، مشيرا إلى خطورة تحول الخلافات الراهنة إلى "صراع الكل ضد الكل".