وجاء في بيان صادر عن المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير:

بسم الله الرحمن الرحيم 

   {منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب/ 23] 

  إنّهم رجال الحشد الشعبيّ بعيونهم اليقظة الساهرة وبأسهم الشديد وإيمانهم الراسخ وشجاعتهم الحسينيّة، هم الأبطال ممن أعاروا لله جماجمهم، وقدّموا للدين والسيادة والشرف والغيرة أرواحهم، خاضوا الملاحم تلو الملاحم ضدّ الإرهاب والتكفيريّين حتى جاءتهم لحظة الشهادة التي كانوا ينتظرونها ويتمنونها بفارغ الصبر، فرزقهم الله إيّاها في واحد من أدقّ مواقع المواجهة ضدّ الدواعش وأخطرها، وذلك بعد كمين غادر تعرّض له اللواء 22 بالحشد الشعبيّ على جزيرة العيث إلى الشرق من تكريت بمحافظة صلاح الدين، أدى الى استشهاد 11 من المجاهدين واصابه 12 آخرين بجروح متفاوتة. 

  لا شكّ في أنّ هذه الدماء الزكيّة من شهداء أبناء الحشد الشعبيّ قد حمت الآلاف من المدنيّين المستهدفين في جزيرة العيث، إذ كانت هذه الثلّة دروعًا بشريّة لهم، حالها حال كلّ مجاهدي الحشد على امتداد مساحة العراق، ذودًا عن أرواح المواطنين من الإرهاب المحلّي والدولي. 

إنّنا ننعى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من البحرين، وبمزيد من الفخر والألم، شهداء الحشد الشعبيّ الذين سقطوا في هذا الهجوم الإرهابيّ الداعشيّ الأمريكيّ الغادر، ونتقدّم إلى أُسر الشهيد المجاهد «أبو علياء الحسيناوي» وباقي الشهداء بالعزاء الخالص، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى. 

  الرحمة والرضوان لأرواح الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، وحفظ الله العراق حشدًا وجيشًا وشعبًا. 

المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير  

الأحد 24 يناير/ كانون الثاني 2021