وقال ذلك، نائب وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في إیران، "عبدالهادي فقهي زادة" في الكلمة التي ألقاها أمس الجمعة 22 يناير / كانون الثاني الجاري في الحفل الختامي للدورة الـ15 من مهرجان "التلاوات المحفلية" تحت عنوان "فجر التلاوة" في قاعة المؤتمرات التابعة لبرج "ميلاد" بالعاصمة الايرانية طهران.
وأشار الى الآية الـ174 من سورة "النساء" المباركة «یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکُمْ نُورًا مُبِینًا» والآية الـ57 من سورة يونس «یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْکُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِی الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ»، قائلاً: بهاتين الآيتين يمكننا معرفة السمات الأساسية للقرآن الكريم، بما في ذلك كون القرآن برهاناً وشفاءً، وهدايةً، ورحمةً.
وأكد نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إیران أن "القرآن الكريم عامل الصحوة من الغفلة والتذكير بالحقيقة"، وتابع: "يُفهم القرآن الكريم بتسامح وليس له علاقة بالقوة"، مشيراً الى أن "التدين الصادق في جميع الأديان يقوم فقط على المحبة والمودة والرغبة والعاطفة، لذلك فإن القرآن رحمة، وأعظم رحمة الله هو إغداق النور والحياة".
وصرّح أن العلوم القرآنية تضم عدة أقسام، وكلها أدوات للوصول إلى الحقيقة، وقال: "إن جميع علوم القرآن تسعى لخدمة ساحة القرآن الكريم ومعرفة ذلك".
وأشار عبدالهادي فقهي زادة الى أن "هناك اتهامات للإسلام بأن الإسلام انتشر بحد السيف"، مؤكداً "هناك تعاليم قرآنية خالصة تدحض هذه الاتهامات لأن الإسلام في كثير من المدن انتشر بتلاوة القرآن وتفسيره دون إراقة دماء وسيف".
وتجدر الاشارة الى أنه في هذه المراسم التي أقيمت مساء أمس الجمعة، تم الاعلان عن أسماء الفائزين والفائزات في الدورة الخامسة عشر من مهرجان "التلاوات المحفلية" للقرآن الكريم في مختلف فروع الترتيل، قراءة التحقيق، وحفظ القرآن كاملاً، كما فاز في القسم الدولي للمهرجان "زكريا الزيرك" من دولة المغرب.