وقالت دورية انتلجنس اونلاين المتخصصة في شؤون الاستخبارات إن مديرة وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية / سي اي ايه / جينا هاسبيل هددت ترامب بتقديم استقالتها فورا إذا فكر في إقالتها واستبدالها بأحد انصاره.
وكشفت دورية انتلجنس اونلاين الامريكية المتخصصة في الشأن الاستخباري وكذلك كشفت منصة اكسيوس الامريكية عن أن ترامب كان مصرا - قبل أقل من شهر على انتهاء ولايته الرئاسية - على الانتقام من قادة اجهزته الأمنية ومديرة "سي آي ايه" وذلك بهدف إحداث صدمة مفاجئة لدى الرأي العام الأمريكي تربك المشهد السياسي العام أمام منافسه الفائز في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.
ترامب – الذي من المفترض أن يقوم الآن بحزم حقائبه استعدادا لمغادرة البيت الابيض - لا يستبعد المراقبون إقدامه مجددا على تلك الخطوة المتهورة حتى قبل ساعات من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، ويقولون إن ترامب يعاني من حالة إنكار حادة تجعله يرفض التسليم بهزيمته أمام بايدن، كما يعاني ترامب من هزة نفسية كادت أن تفقده صوابه وقد تدفعه صوب تصرفات متهورة في السويعات الاخيرة لولايته الرئاسية.
وأشارت تقارير إخبارية أمريكية إلى أن ثلاثة من كبار مسؤولي ادارة ترامب أكدوا أنهم على علم بالمخطط الذي علمت به مديرة "سي آي ايه" لعزلها واستبدالها بآخرين من رجال ترامب المقربين، كما كشفت مصادر في دوائر الأمن والاستخبارات في الولايات المتحدة - رفضت التعريف بها - عن قناعات تولدت في الساعات الاخيرة من حكم ترامب بوجوب إقالة كل قادة اجهزة الأمن والاستخبارات وانفاذ القانون الامريكية من مناصبهم، وهو ما كان ترامب سيفعله إذا كان قد قدر له الفوز في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
وقالت تلك المصادر انه بعد التأكد من خسارته، فاتح ترامب عددا محدودا من خلصائه المقربين في امكانية إحياء تنفيذ خطته القديمة لإقالة قادة الأجهزة الأمنية الأمريكية من مناصبهم بما في ذلك اقالة مديرة الاستخبارات المركزية وذلك انتقاما منهم.
ويعتبر ترامب أن اطاحته بقيادات الأمن والاستخبارات سيكون أفضل عقاب لهم على ما يعتبره "عدم اخلاص " من قادة الاجهزة الأمنية والمخابراتية له في معركته الانتخابية مع جو بايدن.
وفيما يتعلق بمديرة الاستخبارات المركزية الامريكية تؤكد المصادر المقربة من ترامب انه على قناعة في ان "سي آي ايه" بحوزتها وثائق ومستندات سرية عن خصومه السياسيين في داخل الولايات المتحدة كان بالإمكان ان تقلب عليهم الطاولة اذا كشفت الاستخبارات عنها غطاء السرية وهو ما لم تفعله السيدة هاسبيل.