في كتاب دلائل الإمامة للطبري: عن أبي المفضل محمد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد بن جعفر العلوي، عن موسى بن عبد الله بن موسى، عن أبيه، عن جده موسى بن عبد الله بن الحسن، عن جده عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جده الحسن ابن علي، عن أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: قال لي رسول الله: يا فاطمة ألا أعلمك دعاء لا يدعو به أحد إلا استجيب له، ولا يحيك(أي لا يؤثر) في صاحبه سم ولا سحر ولا يعرض له شيطان بسوء، ولا ترد له دعوة، وتقضى حوائجه كلها، التي يرغب إلى الله فيها عاجلها وآجلها؟ قلت: أجل يا أبه لهذا والله أحب إلي من الدنيا وما فيها، قال: تقولين:
يا الله يا أعز مذكور، وأقدمه قدما في العزة والجبروت، يا الله يا رحيم كل مسترحم، ومفزع كل ملهوف، يا الله يا راحم كل حزين يشكو بثه وحزنه إليه، يا الله يا خير من طلب المعروف منه واسرعه إعطاء، يا الله يا من تخاف الملائكة المتوقدة بالنور منه أسألك بالأسماء التي تدعو بها حملة عشرك، ومن حول عرشك يسبحون بها شفقة منخوف عذابك، وبالأسماء التي يدعوك بها جبرئيل وميكائيل وإسرافيل إلا أجبتني، وكشفت يا إلهي كربتي، وسترت ذنوبي.
يا من يأمر بالصيحة في خلقه، فإذا هم بالساهرة أسألك بذلك الاسم الذي تحيي العظام وهي رميم، أن تحيي قلبي وتشرح صدري، وتصلح شأني، يا من خص نفسه بالبقاء، وخلق لبريته الموت والحياة، يا من فعله قول، وقوله أمر، وأمره ماض على ما يشاء، أسألك بالاسم الذي دعاك به خليلك حين القي في النار فاستجبت له، وقلت " يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " وبالاسم الذي دعاك به موسى من جانب الطور الأيمن فاستجبت له دعاءه، وبالاسم الذي كشفت به عن أيوب الضر وتبت على داود، وسخرت لسليمان الريح تجري بأمره والشياطين، وعلمته منطق الطير وبالاسم الذي وهبت لزكريا يحيى، وخلقت عيسى من روح القدس من غير أب وبالاسم الذي خلقت به العرش والكرسي، وبالاسم الذي خلقت به الروحانيين وبالاسم الذي خلقت به الجن والإنس، وبالاسم الذي خلقت به جميع الخلق وجميع ما أردت من شئ، وبالاسم الذي قدرت به علي كل شئ، أسألك بهذه الأسماء لما أعطيتني سؤلي وقضيت بها حوائجي... فإنه يقال لك يا فاطمة نعم نعم.
المصدر: بحار الانوار