وفي حديثه خلال مراسم احياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني، أشار اللواء يحيى صفوي الى معرفته بالشهيد سليماني منذ 40 عاما، وقال: لقد حاربنا جنبا الى جنب لسنوات عديدة، واذا اردت ان ألخص مدرسة الشهيد سليماني فأقول انها مدرسة الاسلام الاصيل ومدرسة الثورة الاسلامية أي مدرسة الامام الخميني (رض) وقائد الثورة.
ولفت اللواء صفوي الى أن أداء الشهيد سليماني وبتوجيه من قائد الثورة والمجلس الاعلى للامن القومي، كان احد العوامل المؤثرة في فشل استراتيجية السياسة العسكرية الاميركية وحلفائها في احتلال البلدين المسلمين افغانستان والعراق بهدف بسط الهيمنة الاميركية على الصعيد العالمي، وبالطبع كان النضال البطولي للشعب الافغاني المضطهد والشعب العراقي الشجاع والنخب والعلماء العظام في هذين البلدين مؤثرا، الا ان الحاج قاسم كان حاضرا في الميدان حيث تكبد الاميركان هزيمة استراتيجية من مدرسة سليماني.
وبين ان اميركا ارتكبت خطأ استراتيجيا حيث تجاهلت القوتين المنافستين أي الصين اقتصاديا وروسيا عسكريا، فيما لم تحقق أميركا اهدافها في العراق وافغانستان، وكانت ايران هي الرابح من هذا الخطأ الاستراتيجي حيث قضى الاميركان على اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذين البلدين. فيما لم تجن اميركا سوى تنامي الكراهية تجاهها في العالم وخسرت اكثر من 30 ألف قتيل.
واردف ان حقبة افول اميركا واضمحلالها قد بدأت وأن جانبا من ذلك كان بفعل الثورة الاسلامية وأداء الشهيد سليماني، مشددا على ان الاميركان سيضطرون للخروج من العراق القوي.