وكشف رئيس ائتلاف الفتح هادي العامري “لأول مرة” خفايا عن ليلة اغتيال قائد فيلق قدس اللواء الشهید حاج قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وقال العامري: "سمعت من الأخ العزيز حاج أبو مهدي المهندس أنه الحاج قاسم سيزور العراق يوم الثلاثاء، أنا عارضت وقلت أخبره أنه في هذا الوضع المتأزم لا مصلحة في مجيئه إلى بغداد، خصوصا بعد العملية الإجرامية للقوات الأمريكية في قصف لواءين من الحشد الشعبي في الحدود السورية".
وعبر عن اعتقاده أن الأمريكان كانوا قد خططوا لاغتيال المهندس وسليماني منذ فترة طويلة وجاءت موضوع السفارة كحجة مضيفا أن عملية اغتيال يحتاج إلى تخطيط موسع.
وقال أنه حذر الفريق سليماني "لكن سليماني كان يعتقد أن الأمريكان ليسوا بمستوى من الغباء كي يقوموا باغتياله في العراق، وكان يرى أن الأمريكان يفعلون كل شيء لاغتياله في إيران فكان يحتاط في تحركاته في إيران".
وعن ما جرى ليلة الاغتيال قال أنه كان عنده يقين "أن الحاج قاسم بعد تحذيراتنا انصرف عن المجيء إلى العراق وقرر أن يذهب إلى لبنان وسوريا فقط، ولكن عرفنا فيما بعد أن عادل عبد المهدي اتصل به وقال له أنه لديه أفكارا يريد أن يتحدث معه حولها، فجاء إلى العراق بدعوة من عادل عبد المهدي".
وأضاف أنه يريد واحدا يسأل عبد المهدي عن سبب دعوته مؤكدا "أن حسب فهمي سليماني جاء إلى العراق لخفض التصعيد وليس لعملية ضد الأمريكان لأن التخطيط للعمليات لا يحتاج المجيء إلى العراق، كان يمكنه أن يفعل ذلك وهو في لبنان أو سوريا أو إيران".