واضاف وزير الدفاع في مقال بمناسبة ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني: في واقع الامر، لم يكن من المفترض القضاء على داعش في المنطقة لأن الأميركيين جلبوا هؤلاء الإرهابيين للبقاء لسنوات عديدة واحتلال دول أخرى والتأثير عليها، لكن الفريق الشهيد سليماني وقوى المقاومة الصادقة والشجاعة كانوا على دراية بمؤامرات الاستكبار العالمي والحقوا الهزيمة بها، وستدرك دول المنطقة والعالم أن اميركا ارتكبت هذا العمل الإجرامي في اغتيال الشهيد سليماني دعما لداعش.
وتابع العميد حاتمي لولا الإجراءات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية والفريق سليماني ورفاقه بمن فيهم القوات المسلحة والشعبية في سوريا والعراق، لكانت سيطرة داعش على المنطقة حتمية، من أوروبا إلى آسيا واميركا الكل مدينون بأمنهم لتضحيات الشهيد سليماني وجهاده الصادق، حارب من أجل السلام والأمن، قوته وإيمانه لوحدهما كانا رادعين للاطماع وهيمنة القوى الغربية والكيان الصهيوني.
واضاف: بالطبع، ارتكب العدو خطأ حسابيا واستراتيجيا في هذه المرحلة لأن استشهاد الفريق سليماني ورفاقه لن يكون بالتأكيد نهاية المقاومة، وستبقى ذكراهم دائما في قلوب دعاة الحرية في العالم، ولا يزال طريق المقاومة مفتوحا، حتى مع استشهاد الفريق سليماني، لأن المقاومة أصبحت اليوم أيديولوجيا وخطابا في المنطقة ومدرسة الشهيد سليماني هي منارة هذا الطريق.
ومضى يقول: كان العمل الاجرامي والجبان الذي ارتكبه ترامب في اغتيال الشهيد سليماني غير عقلاني ويائس، ونوع من التعويض عن هزائم اميركا وعملائها في المنطقة، ان فكرة توقف تيار المقاومة بالتصفية الجسدية لشخص ما، خطأ في التقدير من قبل ترامب لانها زادت من تكلفة الوجود الأميركي في المنطقة.
واضاف: لذلك فإن مواجهة القوات الأميركية في المنطقة يجب أن تصبح مطلبًا وعملية مستمرة ومستقرة، وفي هذا الصدد، فإن أقلب المطالب الشعبية بشأن استشهاد القائد سليماني وأبو مهدي المهندس هو انسحاب اميركا من المنطقة.
وقال وزير الدفاع: لقد اظهرت قوى الاستكبار العالمي باغتيال العالم النووي الايراني الشهيد الدكتور محسن فخري زادة واغتيال الفريق سليماني، وجهها القبيح والإجرامي للعالم وأثبتت نزعتها الإرهابية للجميع، لكنها لا تعلم أن هاتين الشخصيتين البارزتين على الساحتين الوطنية والدولية حققا حلمهما بنيل الشهادة في سبيل الله.