قبسات قرآنية (22).. (إنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ...)

السبت 2 يناير 2021 - 11:15 بتوقيت مكة
قبسات قرآنية (22).. (إنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ...)

القرآن الكريم-الكوثر: قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد (( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَٰارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)) (فاطر:29-30).

التفسير الميسر: إن الذين يقرؤون القرآن الكريم، ويعملون به، وداوموا على الصلاة في أوقاتها، وأنفقوا مما رزقناهم من أنواع النفقات الواجبة والمستحبة سرًّا وجهرًا، هؤلاء يرجون بذلك تجارة لن تكسد ولن تهلك، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه؛ ليوفيهم الله تعالى ثواب أعمالهم كاملا غير منقوص، ويضاعف لهم الحسنات من فضله، إن الله غفور لسيئاتهم، شكور لحسناتهم، يثيبهم عليها الجزيل من الثواب.
يقول الإمام علي (ع) في الخطبة 157 واصفاً القرآن الكريم: (ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَلَنْ يَنْطِقَ، وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ، أَلا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَالْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي، وَدَوَاءَ دَائِكُمْ وَنَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ)، فهذا القرآن فاطلبوه ليُحدّثكم، وهو لن يتحدث دون بيان وتفسير من النبي (ص) والإمام المعصوم (ع)، فيجب أن تتعرفوا على معارف القرآن الكريم عن لسان النبي (ص) والإمام المعصوم (ع)، وتأخذوا علوم القرآن الكريم منهم .
إنّ القرآن الكريم بحر المعارف والعلوم الإلهية، ولا يقوى على سير أغوار هذا البحر اللجّيّ المترامي الأطراف، واقتناص جواهره التي تصنع الإنسان، إلاّ الذين هم على ارتباط بغيب عالم الوجود، وقد دعا الله عزّ وجلّ الناس لشق طريقهم نحو معارف القرآن الكريم السامية، مستعينين بألطاف النبي (ص) وأئمة الهدى (عليهم السلام) الذين هم القرآن الناطق .

إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (21).. (ومن شر حاسد إذا حسد)

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 2 يناير 2021 - 10:58 بتوقيت مكة