وعشية الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال القائد قاسم سليماني ورفاقه ، قال روحاني: أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته بومبيو هما المسؤولان عن هذه الجريمة اضافة الى اطراف اخرى، موضحا ان الشعب الإيراني لن يكف عن ملاحقة هؤلاء لأن من حقه الثأر لدم هذا القائد الكبير.
واضاف الرئيس روحاني ان اغتيال سليماني جاء انتقاما من الجمهورية الاسلامية وشعوب المنطقة واستقلالها ، لأنها وقفت بوجه المؤامرات الصهيونية واحبطتها.
وتابع قائلا : أن تنظيم داعش الإرهابي هو صنيعة الصهاينة والامريكان الذين هم المستفيد الأول من خلق الاضطرابات والانهيار الأمني في المنطقة، مشيرا الى أن الصهاينة هم المنتفعون من انعدام الأمن في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وافغانستان ، وبالتالي فأنهم اغتالوا القائد سليماني لأنه وقف الى جانب هذه الدول، وحال دون تحقيق المصالح الصهيونية.
واشار الرئيس الايراني الى أنه على معرفة بالقائد الشهيد قاسم سليماني منذ 37 عاما سواء في ساحات الحرب المفروضة أو من خلال مواقع المسؤولية التي مارسها الاثنان ، واصفا الفقيد بأنه لم يكن فقط قائدا شجاعا منقطع النظير بل كان رجلا ذا حنكة وخبرة ودراية ، كما كان ثاقب الرأي في الشؤون السياسية للمنطقة والعالم، اضافة الى ذلك فأنه كان وسطيا متوازنا على الجادة الوسطى لايميل الى اجنحة اليمين ولا اليسار بل كان بطلا قوميا ومفخرة للشعب الإيراني والشعوب الإسلامية، ومن هنا فان الاعداء ارادوا تغييب هذا البطل ، لكنهم على خطأ كبير لانه تحول الى بطل تاريخي خالد.
واستطرد روحاني في الحديث عن الشهيد سليماني قائلا : أن سليماني عمل بكل اخلاص طوال حياته دفاعا عن الوطن وامتدت جهوده اقليميا لتشمل الشعوب الإسلامية ، ومن ابرز مصاديق اخلاصه في الدفاع عن شعوب المنطقة هو حضوره الفوري في العراق منذ اللحظات الأولى لاحتلال مدينة الموصل من قبل ارهابيي داعش وتوجههم نحو سامراء وبغداد وكربلاء والنجف في ظروف لم يكن أحد يعرف الى اين ستنتهي.
ونقل روحاني عن سليماني قوله أنه ذهب في تلك الأيام الى المنطقة الخضراء في بغداد وهي مقر الحكومة والأجهزة الأمنية وشاهد أن الكثير من المسؤولين العراقيين قد غادروا هذه المنطقة ، فتوجه سليماني الى الميدان مع ثلة مخلصة ثم نزل الشعب الى الساحة بعد صدور فتوى المرجعية الدينية.