وأكدت الوكالة أن المعلومات التي جمعتها بالتعاون مع مشروع "مارشال" تشير إلى إصابة 275 ألف سجين على الأقل في الولايات المتحدة منذ بداية جائحة كورونا توفى منهم أكثر من 1700 شخصا.
وتعد الظروف في السجون المكتظة وسيئة التهوية أكثر ملاءمة لتفشي كورونا، ويتجاوز معدل الوفيات جراء الوباء بين نزلائها بـ45 بالمائة المعدل بين عموم سكان البلاد.
تتصدر داكوتا الجنوبية قائمة الولايات الأمريكية ذات أعلى معدلات الإصابة بين السجناء، وتليها أركنساس وتكساس، وتجاوز في كل منها هذا المعدل 50 بالمائة.
وحذرت الوكالة من غياب أي مؤشرات على تباطؤ وتيرة تفشي الوباء في المعتقلات، لافتة إلى أن معدل الإصابات الجديدة بكورونا في السجون الأمريكية بلغ في الأسبوع الماضي أعلى مستوى له منذ بداية الجائحة وتجاوز بشكل ملموس الأرقام القياسية السابقة التي سجلت في أبريل وأغسطس.
وفيما تظهر الإحصاءات المنشورة من قبل الوكالة أن نسبة الإصابات بين المعتقلين في عموم الولايات المتحدة تصل إلى 20.6 بالمائة، أعرب كبير الموظفين الطبيين السابق في سجن "ريكرز أيلاند" في نيويورك، هومير فينترز، عن قناعته بأن هذه الأرقام تتخلف عن الواقع بشكل ملموس.
وقال فينترز الذي أجرى عشرات المهام التفقدية في مختلف السجون الأمريكية منذ بداية الجائحة إنه لا يزال يواجه حالات لا يتلقى فيها سجناء مصابون أي فحوصات وحتى رعاية صحية، ما يؤدي إلى تدهور صحتهم مع أنه كان من الممكن تفادي ذلك.
ويستدعي هذا الوضع قلقا بالغا لدى النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، خاصة وأن سلطات بعض الولايات تعهدت بأن السجناء لن يتلقوا اللقاح ضد الفيروس التاجي ما لم تنته عملية تطعيم المواطنين خارج السجون.