وأوضح الوزير في إفتتاح المؤتمر الطبي لأمراض سوء التغذية في طب وجراحة الأطفال الذي ينظّمه مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في صنعاء تحت شعار “تغذية سليمة لمستقبل أفضل”، إلى أنه خلال فترة العدوان ارتفعت نسبة التشوهات الخلقية بين الأطفال نتيجة استهداف الأطفال بشكل مباشر بالطائرات والصواريخ ومختلف الأسلحة المحرمة دولياً.
وأضاف” النظام السعودي هو القاتل الأول لأطفال اليمن، ونطالب من خلال مؤتمر الأطفال بمحاكمة بن سلمان والنظام السعودي ووضعهم في القائمة السوداء لقتلة الأطفال”.
واستعرض وزير الصحة معاناة أطفال اليمن جراء نقص الأدوية والمعدات والأجهزة والحضانات .. مشيراً إلى أن المنظمات الدولية لليوم تماطل في توفير تلك الأجهزة.
وقال” منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة منحت مستشفى السبعين المرجعي للأمومة والطفولة جهازين تنفسيين للأطفال ولم توفر سوى 69 حضانة من أصل ألف حضانة وعدت بها “.
وتطرق إلى سعي الوزارة للاعتماد على نفسها والعمل على إنشاء مركز خاص بجراحة الأطفال وتجهيزه .. معرباً عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تعزز من النهوض بجراحة الأطفال ومستوى الخدمات المقدمة للأطفال.
وأكد أن استمرار الحصار واستهداف البنية التحتية، حرم الطفولة في اليمن من حقوق الصحة والحياة ، مشيراً إلى أن هشاشة وضعف الأمم المتحدة ومنظماتها، تعجزها عن رؤية أشلاء أطفال اليمن.
وقال” إن عمى وصمم الأمم المتحدة جعلها تٌخرج السعودية من القائمة السوداء لقتلة اطفال اليمن بدون مبالاة، بل بانعدام الحياء والإنسانية”.. مستشهدا باستهداف العدوان لحافلة طلاب ضحيان كشاهد حي على مدى إجرام دول تحالف العدوان بحق الطفولة في اليمن.
وكشف الوزير المتوكل أن العدوان قتل أكثر من ثلاثة آلاف و800 طفل وبالغ في إجرامه باستهداف المقومات الصحية التي يتعالج من خلالها الأطفال، كما منع دخول الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية الخاصة بمعالجة الأطفال وانقاذ حياتهم.
بدوره أكد عضو المجلس السياسي الأعلى "أحمد غالب الرهوي" على أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات الطبية وأثرها الإيجابي على مواكبة كل جديد .. معرباً عن مباركة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ للخطوات العلمية والطبية التي تسهم في تقدّم ورقي البلاد.
واعتبر انعقاد المؤتمر بمشاركة 300 استشاري وأخصائي وجراحة أطفال من مختلف المحافظات رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن جراء العدوان، رسالة للعالم بتلاحم اليمنيين واصطفافهم وشغفهم للعلم والتعلم من تجارب وخبرات الآخرين.
من جانبها أوضحت مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الدكتورة "ماجدة الخطيب" أن المؤتمر سيسلط الضوء على مشاكل الطفولة والمتمثل بسوء التغذية في أوساطهم وعلاقته بأمراض الطفولة المختلفة سواء كانت باطنية أو جراحية .. لافتة إلى الخطوات التي قطعها المستشفى في تطوير الأداء في ظل ظروف العدوان والحصار.
وأشادت بدعم وزير الصحة لمستشفى السبعين وانعقاد المؤتمر وكذا لكل من ساهم في الترتيب للمؤتمر الأول واعداد برامجه العلمية واثرائه بالخبرات والمعارف.
وناقش المشاركون في المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ومدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني وعدد من الاستشاريين والأكاديميين وضع سوء التغذية وتأثيره على مناعة الطفل وأهمية الرضاعة الطبيعية.
وقدمت خلال المؤتمر أوراق عمل حول سوء التغذية في المستشفيات الحكومية وحجم أمراض سوء التغذية لدى الأطفال بمستشفى السبعين، فضلا عن استعراض الأمراض الجراحية التي تؤدي إلى سوء التغذية.