وقال هشام شرف في حوار مفصل مع موقع "اسلام تايمز" عن عرض التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل وقف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ سنوات، "لم يطرح هذا بالمفتوح نهائيا ولن يجرأوا أن يفاوضونا على مبادئنا التي نؤمن بها أبداً".
وفيما يتعلق بالداخل اليمني، شدد الوزير شرف على أن المصالحة الوطنية من ضمن أولويات القيادة وحكومة الإنقاذ في صنعاء، مشيراً إلى أن "اتفاق اليمنيين من كل الانتماءات والأطراف سيسهل على اليمنيين الجلوس بشكل واحد مع المعتدين للمطالبة بالحرية والاستقلال ونيل السيادة".
واوضح انه قد تم تشكيل فريق باسم المصالحة الوطنية برئاسة الاخ يوسف الفيشي ويضم مجموعة من الشخصيات الوطنية المختلفة. هدف هذا الفريق جمع شتات كل الأطراف للمصالحة الوطنية للخروج في بوتقة واحدة تخدم اليمن أولاً.
وبشأن عود السفير الإيراني إلى صنعاء، قال وزير الخارجية اليمني، "لقاءاتنا مع السفير الإيراني مثمرة وطيبة وكنت أنا أول من استقبله هو شخصية عاقلة ومتزنة وحكيمة وقادرة على استيعاب واقع وظروف اليمن".
وفيما شدد على أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده أواخر نوفمبر الماضي، بأنها "لم تكن وليدة اللحظة لكن الكيان الصهيوني لا يريد أبدا أن يكون لإيران أي قدرة على الردع المقابل، وأنا أرى أن امتلاك ايران للسلاح النووي مهم جداً طالما وإسرائيل تمتلك هذا السلاح".
واكد ان الحصار وحده من يمنع سوريا وغيرها من الدول من ارسال سفراء لها أو ممثلين لها أو قائمين بأعمال أو قناصل لإرسال رسالة أن صنعاء أمان وأن اليمن يخطو نحو السلام.
وعن الانتخابات الاميركية وسياسة واشنطن تجاه اليمن قال ان أمريكا دولة مؤسسات والقرار الأمريكي يدرس في مطابخ خاصة ويقدم جاهزا لمن سيحكم وقد يأتي رئيس مجنون مندفع مثل ترامب ليكشف الوجه القبيح لأمريكان وقد يأتي من ينفذ كل سياسة امريكا وهو هادئ يبتسم، وفرؤساء امريكا لا يخدموا أحد سوى أمريكا.
وعندما يأتي بايدن ستجبره كبريات شركات السلاح على بيع السلاح..لأنهم لاتوجد لديهم عواطف بل تتحكم فيهم المصالح، فالشعب الأمريكي شعب مسالم وهادئ ويعيش حول نفسه فقط ولكن هناك لوبيهات تريد جني الأرباح الطائلة عن طريق بيع الأسلحة.
وعن اطماع الامارات وغيرها من الدول بجزيرة سقطرى قال وزير الخارجية اليمني ان سقطرى هي كنز بيئي اقتصادي جغرافي موقعها فريد على المحيط يمكن أن تكون مركز رصد اتصالات، والإمارات تحاول بناء قاعدة عسكرية فيها تقرباً من أمريكا وإسرائيل، ولكن أقولها وبصراحة سقطرى يمنية وستظل يمنية مهما اشتغلت فيها الامارات ولو جنست ابناءها..ستعود لليمن رغما عن أنوف المحتلين الذين لا يستحقون حتى كلمة محتلين لأنهم أصغر من أن يكونوا محتلين لأصل الحضارة مهد العروبة.