وذكر التقرير ان ” ترامب نشر حوالي 130 تغريدة على مدار الاسبوع الماضي ينتقد فيها نتائج الانتخابات في الوقت الذي وصلت فيه جائحة كورونا الى ذورتها اربع مرات “.
واضاف أن ” ترامب اصبح من النادر ان يظهر الى العمل متجاهلاً الأزمات الصحية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد والغى إلى حد كبير جدول اجتماعاته العلني غير المرتبط بمحاولته اليائسة لإعادة كتابة نتائج الانتخابات، حيث ركز جل اهتمامه على مكافئة الاصدقاء وتطهير ما يطلق عليهم تسمية ” الخونة” ومعاقبة قائمة متزايدة من الأعداء المتصورين والتي تشمل الآن حكامًا جمهوريين ، ونائبه العام ، وحتى شبكة فوكس نيوز”
وتابع أن ” الزوبعة التي يثيرها ترامب تشابه في كثير من الاحيان الدراما الأكثر شيوعًا في التاريخ أو الأدب ، لكنها هذه المرة من البيت الأبيض الحديث، حيث يثير غضبه ورفضه المنفصل عن الواقع للاعتراف بالهزيمة صورًا لسيد محاصر في بعض الدكتاتوريات البعيدة متمسكًا بالسلطة بتحد بدلاً من الذهاب إلى المنفى أو ملك إنكليزي غريب الأطوار يفرض نسخته من الواقع على بلاطه المرعب “.
واوضح التقرير أن ” ثورات ترامب اصبحت تشبه احدى تراجيديات شكسبير مليئة بالصوت والغضب حيث ترامب يعتبر نفسه يوليوس قيصر والاخرين خونة يتآمرون عليه بحسب تصوراته، أو الملك لير ، يهاجم من لا يحبونه ويقدرونه بما فيه الكفاية”.
وقالت الباحثة الروسية ألينا بولياكوفا ، ورئيسة مركز تحليل السياسة الأوروبية ، إن “انسحاب ترامب من الرأي العام يعكس خطوة مماثلة لماتفعله بعض العقليات الديكتاتوريه ، حيث يبدو انه يعيش في واقع منفصل محاط فقط بمن يؤكد هذه الحقائق فقط”.
واشارت الى أن ” ترامب يواجه تدهورا سريعا بشكل متزايد في الصحة العقلية، حيث يسارع إلى فعل ما في وسعه لإنقاذ عائلته والموالين له – وبالطبع نفسه”.