ويعتبر مبنى جو، رمزا عن البحرين وسكانها. فهذا المبنى واقع على الساحل ويتضمن منظرا رائعا عن الطبيعة وجالها، ولكن في داخله، مليء بالظلم والجور والانتهاكات بحق البشر الممزقين في قعر ظلمة السجن.
يتضمن السجن اربعة عنابر كبيرة، تسع جميعها لـ456 نزيلا، ولكن السلطات الخليفية حشرت فيها 1006 اشخاص. وأحد هؤلاء النزلاء الطالب الجامعي جهاد؛ مؤلف كتاب "سجن جو" وهو حاله كما حال النبي يوسف عليه السلام، سجن ظلما وجورا دون اي ذنب، ولعل ذنبه الوحيد الذي أدخله السجن هو حبه لوطنه ومعارضته للاستبداد.
ويسرد جهاد الذي مازال قابعا وراء قضبان سجن آل خليفة، بأسلوب قصصي ذكرياته والاحداث التي شهدها خلال فترة محكوميته، جاعلا من كتابه "سجن جو" نافذة للاطلاع على نموذج من ظلم نظام آل خليفة ضد الشعب البحراني المضطهد.
ويقول مدير دار نشر "كتابستان" بشأن هذا الكتاب: لعله يمكن القول ان كتاب "سجن جو" هو الكتاب الوحيد الذي نُشر (في ايران) حول مظلومية الشيعة بالبحرين.
الجدير بالذكر ان هذا الكتاب يقع ضمن 275، ويمكن الحصول عليه من المكتبات في ايران بسعر 42 ألف تومان.