وقال العميد حاتمي في كلمته صباح اليوم الاثنين خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد محسن فخري زادة: انه لو لم يستشهد هذا الشهيد العزيز لربما ذهب من الدنيا مغمورا، وهو الذي كان بالامس قدوة للشباب وتلامذته وزملائه اصبح اليوم معروفا لدى العالم كله وتحول الى شخصية عالمية واصبح هنالك لكل الذين يتخذون الخطى في طريق الكفاح قدوة اخرى باسم الشهيد فخري زادة وبامكانهم الاقتداء به في العلم والجهد والاخلاص والحياة وغير ذلك.
واكد وزير الدفاع بانه على الاعداء ان يعلموا بان استشهاده تعد اول هزيمة لهم في هذه القضية وان اغتالوه لطمس اسمه فقد اصبح ذائع الصيت واضاف: ان الهزيمة الثانية للعدو هي انه اراد الايحاء بان الشهيد العزيز كان يمضي في طريق ليس بمصلحة الشعب الايراني وسعى العدو من خلال استخدام كلمة "النووي" ان يقول بانه (الشهيد) هو المؤسس للبرنامج النووي الايراني السلمي، غافلا عن ان هذه العبارة تعد فخرا للشعب الايراني ووزارة الدفاع والقوات المسلحة.
وتساءل العميد حاتمي: ألا تعد الاسلحة النووية التي كدستموها اكبر تهديد ضد البشرية؟ لاي غرض هي؟ هل هي للديكور في منازلكم؟ شعبنا واع وفطن ويدرك بان اسلحتكم هذه تشكل اكبر تهديد ضد البشرية.
واعتبر وزير الدفاع الهزيمة الثالثة للعدو في هذه القضية هي فشله في كسر التضامن والانسجام في صفوف الشعب الايراني، اذ ان استشهاد هذا العالم الكبير عزز التضامن والتلاحم والانسجام وجعل هذا الشعب اكثر عزما وتصميما على مواصلة طريق الشهيد والمضي بسرعة وقوة اكبر في طريق رفعة البلاد.
اقرأ ايضا .. مصدر مطلع: اغتيال الشهيد فخري زاده تم بسلاح اسرائيلي
واشار الى مزاعم العدو حول استخدام الخيار العسكري ضد الشعب الايراني واضاف: اننا نواجه عدوا قال على مدى الاربعين عاما الماضية بان الخيار العسكري موضوع على الطاولة الا انه لم يتجرأ على استخدامه وبالتالي اخذ هذا الخيار بذلّ الى تحت الطاولة في ضوء تضحيات قواتنا وجهود علمائنا.
واشار الى الانجازات والجهود الكبيرة والابداعات الكثيرة التي قام بها الشهيد فخري زادة وقال: ان هذا الطريق سيستمر بقوة وقد قررنا يوم امس خلال اجتماع الحكومة على مضاعفة ميزانية منظمة الابحاث والابداعات بوزارة الدفاع للعام القادم مما يجعل مسؤولية زملاء الشهيد وتلامذته اكبر جسامة.
واكد وزير الدفاع قائلا: ان العدو يعرف وانا كجندي اقول له بان اي جريمة واغتيال وعمل يتسم بالحماقة سوف لن يبقى بلا رد لدى الشعب الايراني وسنلاحق المجرمين حتى النهاية وسيتم تنفيذ امر قائد الثورة الاسلامية.
وقال العميد حاتمي في ختام كلمته: انني اوجه الشكر والتقدير لكل الشعوب والحكومات التي شعرت بالمسؤولية تجاه الحادث واعلنت عن استنكارها لعملية الاغتيال الارهابية هذه، ولكن على الحكومات والمؤسسات الدولية التي ابدت محاباتها للجناة ان تعلم بان تصرفها هذا انما يجعل الارهابيين اكثر وقاحة وان بقيت على مواقفها المزدوجة هذه فان الاغتيال سيطالها يوما.