واعرب الرئيس روحاني في اتصال هاتفي مع أمير قطر "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"مساء اليوم الاربعاء عن امله في ان تسهم التطورات الجديدة على صعيد العلاقات الدولية في تعديل السياسات العدائية لبعض دول المنطقة وتعزيز فرص الحوار والتفاهم داخل المنطقة.
وشدد الرئيس الايراني على تطوير وتعميق العلاقات بين طهران والدوحة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية ، وقال ان الإسراع في تنفيذ الاتفاقات بين طهران والدوحة سيكون في مصلحة البلدين والمنطقة.
وفي إشارة إلى الاتفاقات التي توصل إليها مسؤولو البلدين خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في أصفهان ، أضاف روحاني: "نأمل أن نرى تنفيذ كل المشاريع المتفق عليها وازدهار العلاقات بين البلدين".
وشدد الرئيس روحاني على ضرورة ان تتغلب الحكمة والعقلانية والحوار الصادق داخل المنطقة على نظرة الاكراه والغطرسة والاعتماد على الدول الأجنبية، وقال: "للأسف ، سيكون فتح الباب امام الكيان الصهيوني سببًا لزعزعة الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة". إنها حقا مفاجأة لنا أن بعض الجيران يعتبرون أمنهم في ظل ارتباطهم بالكيان الصهيوني المجرم ، وهو عدو جميع المنطقة والدول الإسلامية.
وقال روحاني "نحن ، دول المنطقة ، يمكننا حل مشاكلنا كجيران وأشقاء. ولا يساورني شك في أننا سنشهد في الأشهر المقبلة ظروفًا أفضل في العلاقات الإقليمية بمساعدة بعضنا البعض".
ورحب الرئيس روحاني بدعوة أمير قطر الرسمية للقيام بزيارة رسمية إلى الدوحة ، معربا عن أمله في أن تتم الزيارة في الوقت المناسب.
بدوره وصف أمير قطر ، في هذا الاتصال الهاتفي ، العلاقات بين إيران وقطر بأنها علاقات استراتيجية ونامية ، وأكد أن تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين يصب في مصلحة البلدين ، وستبذل قطر قصارى جهدها لتنفيذ هذه الاتفاقيات.
كما أشار "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" إلى القضايا الإقليمية وقال: "نعتقد أن التعاون بين إيران ودول الخليج الفارسي يجب أن يتطور بشكل أكبر في جميع المجالات ، بما في ذلك الأمن المائي في المنطقة ، واضاف انه في أي اتفاق لضمان الأمن الإقليمي ، يجب أن تكون إيران طرفًا في المحادثات للتوصل إلى اتفاق.
وشدد على أننا عانينا جميعًا من بعض التصرفات غير المسؤولة من جانب بعض دول المنطقة ، وأعرب عن أمله في استئناف المحادثات بين إيران ودول الخليج الفارسي وذلك في ظل التطورات الدولية الجديدة.
ودعا امير قطر خلال هذه المباحثات الرئيس روحاني للقيام بزيارة رسمية إلى الدوحة.