واعتبرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان أن المعلومات الواردة من الإعلام الصهيوني ووكالة "رويترز" عن زيارة رئيس حكومة العدو الصهيوني «بنيامين نتنياهو» برفقة رئيس الموساد إلى السعودية سراً ولقائه ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بحضور وزير خارجية أمريكا «بومبيو»، فلا يأتي هذا التسريب من فراغ، وتسارع خطوات التطبيع والإعلانات الأمريكية السابقة عن جهوزية عدد كبير من الدول العربية لتوقيع معاهدات مع العدو كلها تصب في هذا الاتجاه، وإن تم انكارها كما نتوقع في هذه المرحلة.. لذا فإن هذه الخطوة خطيرة جداً ومستهجنة وهي خيانة للقضية الفلسطينية المحقّة وللشعب الفلسطيني المُضحي، وتأتي أيضاً في سياق سياسة ونهج التطبيع الخياني الذي قامت به بعض الدول العربية بدفع وضغط من القيادة السعودية.
ورأت الجبهة: أنه حان الوقت لجلاء الغشاوة عن أعين شعوب أمتنا بمن يتاجر بالعروبة والإسلام ويسعى إلى حرف النهج الإسلامي الرباني الذي جاء به نبينا محمد(ص) من خلال القرآن الكريم والسنة والجهاد وبذل الغالي والنفيس من أجل تثبيته، ويأتي هؤلاء ليحرفوا الدين والهدي والنهج وبغطاء وفتوى من وعاظ السلاطين في بلادهم.. فآن الآوان لتعرف الأمة جمعاء أنّ مسار الحق يكون مع من هو مع القضية الفلسطينية، ومن هو ناصرها وداعمها وليس مع من يطبّع مع العدو سراً وجهاراً ويبيع القضية في بازار السياسات الخائنة حفاظاً على العروش والكراسي ونهب خيرات البلاد وظلم العباد.
ولفتت الجبهة: إلى أنّ مؤامرة صفقة القرن وصفقات «ترامب» مستمرة على قدم وساق، وأنّ مواجهتها ومواجهة التطبيع تقتضي منا جميعاً الوقوف إلى جانب المقاومة في المنطقة ومن يدعمها ويتحمل كل الأذى والضغط والتجويع والحصار، وهذا الخط والمحور مع أبناء المقاومة وشعبها الفلسطيني هو المعوّل عليه اليوم لإفشال كل المؤامرات والخيانات وإفشالها واسقاطها وتعرية كل هؤلاء المتآمرين المطبعين، كما أن على أبناء الدول المطبعة دور لا يقل أهمية عن دور المقاومة العسكرية في فلسطين من خلال إظهار الرفض الشعبي العارم لهذه المؤامرة والعمل على فرض التراجع عن كل الخطوات التطبيعية وبدل ذلك إجبار الحكومات هذه على دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وتبني خياراته ومساعدته على تحرير الأرض والمقدسات الاسلامية والمسيحية.