وندد سلهب، في حوار مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، بتطبيع الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، في سياق استمرار احتلاله واعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة وكل الأراضي الفلسطينية.
وقال سلهب: "شراسة الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته تتضاعف في المسجد الأقصى المبارك، بفعل نواياه وأفعاله الميدانية الساعية لتهويد المدينة المقدسة بمظهرها الحضاري والديموغرافي".
وأكد أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لن يكتب له النجاح، وأن المقدسيين لن يتنازلوا عن ثوابتهم.
وأفاد راديو الجيش الإسرائيلي، أن نتنياهو التقى ولي عهد السعودية ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في السعودية، الأحد.
وأكدت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية صحة الأخبار بشأن لقاء نتنياهو ورئيس الموساد ولي العهد السعودي بحضور بومبيو.
واستهجن المسؤول المقدسي ما أعلنه الاحتلال، عن زيارة نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك للسعودية وعقدهما اجتماعا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سراً.
وقال سلهب لـ"المركز" في رسالته إلى الدول العربية والمطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي: "سيظل المسجد الأقصى قبلتنا الأولى، ومحاولات المطبعين ستبوء بالفشل".
وقال لـ"بن سلمان": "كل محاولات التطبيع ستبوء بالفشل، يخرج من يخرج للاحتلال ويتآمر من يتآمر معه؛ لكن المقدسيين متمسكون بأرض القدس وفلسطين وثابتون على مواقفهم مهما كلف الثمن".
وأضاف: "المسجد الأقصى قرة عيوننا، ودائرة أوقاف القدس هي التي ترعاه، وهي جزء لا يتجزأ من وزارة الأوقاف الأردنية، والرعاية الهاشمية قائمة منذ عقود، وهي استمرار للرعاية الإسلامية للمسجد الأقصى في كل العصور من لدن رسولنا الكريم حتى هذه اللحظة، وهذه الرعاية متفق عليها بين جميع الدول"، مؤكدا أن التطبيع سيبوء بالفشل، وكل محاولات كسر إرادة المقدسيين لن تنجح.
وحول الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ذكر سلهب أن الاحتلال والمستوطنين يضاعفون اقتحاماتهم العنصرية والمتطرفة للمسجد الأقصى، ويحاولون ميدانياً تكثيف الاقتحامات والسيطرة على الجهة الشرقية منه.
وندد سلهب بتلك الإجراءات، قائلاً: "المسجد الأقصى كل يوم يتعرض لاقتحامات المتطرفين بحماية شرطة الاحتلال، والتي استولت على باب المغاربة ومفاتيحه عنوة منذ حرب حزيران 1967م"، مؤكداً أن الاحتلال يحاول كل يوم، أن يثبت سيطرته على القدس والمسجد الأقصى.
وشدد على أهمية تكثيف الرباط في الأقصى؛ تنفيذاً لوصية رسول الله محمد(ص)، قائلاً: "نحن مرابطون، ومن الذرية التي تنفذ وصية رسولنا الكريم بالرباط بالمدينة المقدسة والتي أوصى بها صحابته، وأن يثبتوا فيه".
وتابع: "نحن المرابطين نحافظ على القدس المحتلة بكل ما لدينا من إمكانات، ونقف في وجه كل محاولة لطمس معالم هذا المجسد والاعتداء على قدسيته وهو جزء من عقيدتنا، وعقيدة نحو ملياريْ مسلم يعيشون في هذا العالم".
وشدد على أن المسجد الأقصى مكانته عظيمة عند المسلمين "وفرضت في سمائه الصلوات الخمس وهي عماد الدين، ووصل رحابه إمامنا وقرة عيوننا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي صلى بالملائكة والرسل والأنبياء في محراب هذا المسجد".
ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى أن تنتبه لما يخطط له الاحتلال من تهويد المسجد الأقصى المبارك، وما يحاك من مؤامرات حوله، مؤكداً أنه "هذه أمانة سيسأل الله كل مسلم عليها".
وسأل سلهب، الله عزوجل أن يبعث للمسلمين من يرفع الغمة عن المسجد الأقصى ويزيل بلاء الاحتلال عنه.
وقال: "كل بقعة في المسجد الأقصى مهددة من الاحتلال، ويحاول الاحتلال اغتصاب أجزاء من المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك وباب الرحمة"، مؤكداً أن باب الرحمة مصلى بالمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من الأقصى، وفُتح ولن يغلق بإذن الله، وسيبقى بكل رحابه وساحاته ومصلياته فوق الأرض وتحت الأرض إسلامياً خالصاً".
وقال: "لن ترهبنا اعتداءات الاحتلال على الحراس والموظفين والمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، والذين يصلون في مسجدهم، وسنتمسك بمسجدنا مهما كلفنا من ثمن".
وأضاف: "سلطات الاحتلال تعمد إلى تهجير أكبر عدد من السكان والمرابطين في المسجد الأقصى وإبعادهم عنه قسراً".
وأردف: "أدعو الله أن يفرج الكرب ويزيل الهم وتذهب هذه الجائحة والمرض والاحتلال، ونعود نعيش أحراراً في بلدنا ومسجدنا كباقي شعوب العالم ولم يبقَ احتلال إلا الاحتلال الإسرائيلي".