واشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف لدى استقباله السفير الافغاني عبد الغفور ليوال صباح اليوم الاثنين إلى العلاقات العريقة والقواسم الثقافية المشتركة بين إيران وأفغانستان و قال انه لطالما كانت هناك علاقات أخوية بين شعبي البلدين ، وهذا دعم قوي لتنمية وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وأعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي عن أسفه إزاء الأحداث الإرهابية الأخيرة في كابول ، وقال إن الجمهورية الإسلامية الايرانية أكدت دائمًا على إقرار الأمن وإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان ، ونأمل ألا نرى من جديد أحداثا مأساوية كالتي وقعت مؤخرا.
وشدد على ضرورة تدوين وثيقة شاملة للتعاون بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وأفغانستان ، وأضاف قاليباف ان التنمية الشاملة للتعاون بين البلدين تحظى بتاكيدنا وان مجلس الشورى الإسلامي يدعم ذلك .
وفي إشارة إلى الدور الفعال للبرلمانات في تحسين مستوى العلاقات بين البلدين ، قال قاليباف: "الاتصالات البرلمانية تلعب دورًا حاسمًا وميسرًا في عملية التفاعل الودية بين البلدين".
ولفت إلى أهمية محادثات السلام في افغانستان و قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي ان "المحادثات بين الافغانيين بعيدا عن ضغوط الدول الاخرى في ظل التركيز على الحكومة الشرعية لأفغانستان يمكن أن تؤدي إلى عملية إحلال السلام والاستقرار.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في الختام إن دعم الرعايا الأفغان في الجمهورية الإسلامية الايرانية هو أيضًا واجب اسلامي يحظى باهتمام جاد .
بدوره أعرب عبد الغفور ليوال عن امتنانه لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشعب أفغانستان في مختلف الفترات التاريخية وقال إن شعب أفغانستان لن ينسى أبدًا الدعم المادي والروحي للشعب الإيراني أثناء الحرب وبعدها لدعم الدستور الأفغاني.
وأضاف: "نشكر تضامن وتعاطف إيران حكومةً وشعباً في الأحداث الإرهابية الأخيرة في جامعة كابول ، وكذلك الدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الايرانية للاجئين والمهاجرين الأفغان على مدى الأربعين عامًا الماضية.
واختتم السفير الأفغاني حديثه بالإشارة إلى تفشي فيروس كورونا ودعا إلى مزيد من التعاون بين المراكز الصحية في البلدين.